كان يعد الأيام والساعات لاتمام خدمته العسكرية علي أكمل وجه حتي يستطيع الظفر بالزواج بمن تعلق قلبه بها وخطبها ، وقبل ستة أيام فقط من وداع زملائه كان القدر يرسم له نهاية أخري أكثر سعادة مع الشهداء والنبيين والصديقين . مجند «نصر خالد الشربيني «ابن قرية كفر الجنينة مركز نبروه 21 سنة كان أصيب في عملية ارهابية غادرة في سيناء قبل أيام وشاءت ارادة الله أن يحصل علي درجة الشهادة. نشر نصر صورة لشهادة تقدير من الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع والانتاج الحربي، علي صفحته بموقع التواصل الاجتماعي قبل ثلاثة أشهر وكتب علي الصورة : « تحيا مصر.. تحيا مصر.. مصر أم الدنيا.. يارب هون 180 يوما بالجيش يارب» . وفي موكب حزين وغاضب شيّع الآلاف من أهالي قرية كفر الجنينة» والقري المجاورة جنازة الشهيد مجند نصر خالد اسماعيل الشربيني . خرج الجثمان من مسجد المرسي، في وجود عدد من القيادات العسكرية والتنفيذية، يتقدمهم العميد أشرف الخلوي، مأمور مركز نبروه، والسادات مصطفي رئيس مجلس مدينة نبروه، نائبًا عن المحافظ. وعلت زغاريد النساء المصاحبة لمشهد تشييع الجثمان، وحتي مدافن العائلة بالقرية، وردد المشيعون هتافات تندد بالارهاب «يا ارهابي ياجبان بعت دم الشهيد بكام»، و«لا اله الا الله الشهيد حبيب الله» و«الجيش والشرطة والشعب ايد واحدة». وتسابق الجميع علي حمل الجثمان الي داخل المسجد وطالب أهالي القرية باطلاق اسم الشهيد علي احدي المنشآت بالقرية تخليدًا لذكراه .