أكدت حكومة الوفاق الوطنى الليبية أنه لن يكون هناك أى عفو بشأن الجرائم بحق الإنسانية التى يتهم بها سيف الإسلام القذافى، بينما أعلن القائد العام للجيش الليبى اللواء خليفة حفتر أن نهاية العناصر الإرهابية باتت قريبة جدا بعد تدميرهم فى بنغازى وأجدابيا. وقد أعرب المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق فى بيان ، عن «استهجانه» لتصريحات قائد الكتيبة المسئولة عن حماية السجن الذى أودع فيه سيف الإسلام فى مدينة الزنتان الذى ألمح أخيرا إلى احتمال تمتع نجل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى بالعفو. وقال بيان الحكومة إن تصريحات العقيد العجمى العتيرى «ترسخ فكرة إمكانية الإفلات من العقاب للمتهم ولكل من يقدم على جرائم سواء فى وقت النظام السابق أو الجرائم التى ارتكبت بعد سقوط هذا النظام» فى 2011. وأضاف البيان أن الجرائم بحق الإنسانية «لا تسقط بالتقادم ولا يسرى بشأنها العفو العام». وتسيطر على مدينة الزنتان التى تقع على بعد 170 كلم جنوب غرب العاصمة طرابلس، مجموعات مسلحة معارضة لحكومة الوفاق الوطنى فى العاصمة المعترف بها من المجتمع الدولى، لكنها تلاقى صعوبات فى بسط سلطتها على مجمل ليبيا الغارقة فى الفوضى. وكان محامو سيف الاسلام قد أكدوا فى الآونة الأخيرة أن موكلهم أفرج عنه إثر عفو أصدرته السلطات الليبية المستقرة فى شرق البلاد والمنافسة لحكومة الوفاق. ومن ناحية أخرى، أثنى القائد العام للقوات المسلحة الليبية الفريق أول ركن خليفة حفتر، على بسالة وشجاعة قوات الجيش فى قطاع عمليات أجدابيا ضد تنظيم «داعش»، مؤكدا أن نهاية الإرهاب باتت قريبة جدا بعد تدميرهم فى بنغازى وأجدابيا.وتعهد حفتر - فى تصريح له أمس - للشعب الليبى بأن يكون عند محل ثقتهم فى قواتهم المسلحة التى تقارع الإرهاب وتكبدهم خسائر كبيرة فى الأرواح والعتاد، قائلا :»لن تصمت فوهات بنادقنا إلا بالقضاء التام عليهم فى جميع أنحاء البلاد».