كشفت مصادر أمنية فى تركيا عن انتماء منفذى الهجمات التى استهدفت مطار أتاتورك الدولى إلى دول آسيا الوسطى مثل أوزباكستان وقيرغيزستان، والجمهوريات المسلمة الواقعة جنوبروسيا مثل الشيشان وداغستان، وهى جمهوريات بها عدد كبير من المتشددين الذين التحقوا بصفوف تنظيم داعش فى سوريا والعراق. وذكرت شبكة «إن تى في» الإخبارية التركية أن السلطات الأمنية اعتقلت حوالى 13 شخصا للاشتباه فى علاقتهم بالاعتداء، بينهم ثلاثة أجانب، وذلك فى حملات أمنية بعدة مدن. ورغم أن أى جهة لم تعلن مسئوليتها عن الاعتداء، فإن أنقرة اتهمت تنظيم «داعش». فى الوقت نفسه، كشفت صحيفة «ديلى صباح» التركية عن قيام المخابرات التركية بتحذير من وقوع هجوم محتمل لتنظيم داعش قبل عشرين يوما فقط من حادث مطار أتاتورك. وسياسيا، هاجمت المعارضة التركية حزب «العدالة والتنمية الحاكم» وحملته المسئولية الكاملة عن الاعتداءات الإرهابية التى ضربت مصالح تركيا خلال الفترة الأخيرة، وتقدمت بطلب أمام البرلمان التركى لتشكيل لجنة تقصى حقائق مستقلة حول أنشطة داعش داخل الأراضى التركية، وهو ما رفضه حزب العدالة والتنمية. وعلى صعيد علاقات تركيا الخارجية، كشفت صحيفة «ميلليت» التركية عن أتجاه أنقرة إلى تغيير سياساتها الخارجية عقب تراجع تحالفاتها، مما دفعها لاستئناف العلاقات مع إسرائيل وروسيا. وفى الوقت ذاته، تم الإعلان أمس عن استئناف الاتحاد الأوروبى لمفاوضاته مع تركيا حول عضوية أنقرة لدى الاتحاد، مع بدء النظر فى الفصل رقم 33 والخاص بالميزانية. وبذلك يرتفع عدد الفصول التى تم التطرق لها فى المفاوضات منذ عام 2005 إلى 16 من أصل 35 فصلا.
روسيا تريد تعويضا من تركيا قبل استعادة العلاقات الكاملة موسكو-وكالات الأنباء: نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن أندريه كارلوف سفير روسيا لدى تركيا أمس إن موسكو تتوقع دفع أنقرة تعويضات عن إسقاط طائرة حربية روسية قبل استعادة العلاقات الكاملة معها.وقال كارلوف أن الرئيس فلاديمير بوتين " أوضح شروطنا لاستعادة العلاقات: اعتذارات ومعاقبة مرتكبي الحادث والتعويض، وجري تنفيذ الشرط الأول، ونحن الآن بانتظار تنفيذ الثاني والثالث". وفي غضون ذلك وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس علي استئناف السياحة الروسية الي تركيا ووقع مرسوما يقضي بالموافقة علي استئناف رحلات الطيران السياحية ال"شارتر" الي انقرة .