سيطرت حالة من الارتباك على تعاملات الصرافة أمس، وذلك عقب صدمة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، وهبوط الاسترلينى عالميا بنحو 12 نقطة من 1.49 دولار إلى 1.37 دولار، وانخفاض اليورو من 1.16 دولار إلى 1.12 دولار، وهو ما أدى إلى توقف السوق الموازية عن شراء اليورو والاسترلينى، لحين استقرار الأوضاع وثبات الأسعار، وسط ترقب للأسواق العالمية مع عودتها من عطلتها الأسبوعية غدا. وأكدت مصادر بأسواق الصرافة، أن الاسترلينى كان قد سجل مستويات قياسية فى السوق الموازية منتصف تعاملات الخميس بتسجيله 15.25 جنيه للشراء و16.15 جنيه للبيع، كما سجل اليورو 12.45 جنيه للشراء و12.58 جنيه للبيع، وذلك تفاؤلا بأن نتيجة التصويت ستكون برفض الانفصال، ولكن جاءت النتيجة عكس التوقعات، لتهوى باسعار العملات، وتضع المضاربين فى حيرة كبيرة، ليتوقفوا عن شراء اليورو والاسترلينى لحين استقرار الأوضاع وامتصاص الأسواق لصدمة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، بالاضافة إلى معرفة أسعار العملات بالسوق الرسمى اليوم. وأكد إسماعيل حسن محافظ البنك المركزى المصرى الأسبق، رئيس بنك مصر إيران، أن العالم لم يفق بعد من تأثير انسحاب انجلترا من الاتحاد الأوروبى، والذى أصاب الأسواق بحالة من الارتباك الشديد، وظهر ذلك فى تعاملات أمس الأول على البورصات واسواق المال الأوروبية والعالمية. وقال إن دخول الأسواق العالمية فى أجازتها الأسبوعية أمس واليوم خفف كثيرا من تداعيات خروج انجلترا من الاتحاد الأوروبى، موضحا أن تعاملات الجمعة شهدت هزه عنيفة فى أسعار اليورو والجنيه الاسترلينى، حيث هوى الاسترلينى إلى أدنى مستوى له فى أكثر من 30 عاما، كما انخفض اليورو بشكل حاد، لكنهما قلصا من خسائرهما فى نهاية التعاملات.وأوضح حسن أن تأثير هذه الصدمة سيظهر بشكل أوضح على تعاملات الأسواق مع عودتها من عطلتها الأسبوعية غدا، موضحا أنه من المبكر جدا التنبؤ بتأثير هذا الانسحاب على حركة التجارة وأسواق المال والعملات، ولكن من المؤكد أنه سيحد من الهجرة إلى أوروبا ، مشيرا إلى أنه من المهم أن نراقب ما يحدث ونقوم بدراسته جيدا لتخفيف أثار ذلك على الاقتصاد المصرى.