هبط الجنيه الإسترلينى إلى أدنى مستوى له فى 31 عاما أمس، مسجلا أكبر خسارة.ومع إعلان فوز مؤيدى الخروج فى الاستفتاء هبط الاسترلينى نحو 17 سنتا،وهو تراجع بنسبة 10٪، حيث انخفض الاسترلينى إلى 1٫3 دولار مسجلا أدنى مستوى له أمام العملة الأمريكية منذ سبتمبر 1985 ، كما تراجع بنسبة 6٪ أمام اليورو ، و15٪ أمام الين الياباني. وفى تلك الأثناء، أعلن مارك كارنى حاكم البنك المركزى البريطانى الاستعداد لضخ 250 مليار جنيه إسترلينى - حوالى 326 مليار يورو - من الاموال الاضافية لتأمين السيولة الكافية لعمل الاسواق. وفى غضون ذلك انهارت الاسواق الاوروبية عند الافتتاح أمس، وسبقتها فى ذلك الاسواق الاسيوية ،وهوت الأسهم الأوروبية أكثر من 8٪،كما هبط مؤشر" كاك 40"الفرنسى 8،8٪،وتراجع مؤشر داكس الألمانى 7٫3٪، كما تراجع مؤشر نيكاى فى بورصة طوكيو 7٫92 ٪ عند الاغلاق. ومع تراجع الاسترلينى وهبوط الأسهم حقق الذهب أعلى مكاسبه منذ الأزمة المالية العالمية فى 2008 بعدما أصيبت الأسواق بالصدمة بسبب خروج لندن من الاتحاد الأوروبى وهو ما دفع المستثمرين للإقبال على الأصول الآمنة. و تراجعت أسعار البترول أكثر من 6٪ ،وانخفض خام القياس العالمى مزيج برنت فى العقود الآجلة 2٫70 دولار ليصل الى 48٫21 دولار للبرميل ، وفى وقت سابق هبط الخامان أكثر من ثلاثة دولارات. من جانبها أكدت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى أمس أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى يؤثر سلبيا على التصنيف الائتمانى السيادى للندن، وقالت الوكالة فى بيان لها "أن تلك النتيجة ستفرض ضغوطا على الأداء الاقتصادى والمالي، وآفاق النمو للمملكة المتحدة".