إن ما حدث فى امتحان الثانوية العامة سببه الرئيسى الإهمال وموت الضمير، ولابد من العقاب، فالسجن 7 سنوات لمن يغش فى الامتحان هو العقاب المطبق فى الصين، وقد ضيقت سلطات الأمن العام فيها الخناق على الغشاشين فى امتحانات إتمام المرحلة الثانوية بإجراءات من بينها الاستعانة بقوات التدخل السريع التابعة للشرطة واعتقال غير الملتزم بنظام الامتحانات، وقد يواجه الغشاش عقوبة السجن فى حال ضبطه متلبسا. وتحدد امتحانات إتمام المرحلة الثانوية فى الصين الكلية الجامعية التى سيدرس فيها الطالب، أى أنها تحدد بصورة كبيرة مسار مستقبله. وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) ربما يواجه الغشاش للمرة الأولى السجن لمدة تصل إلى سبع سنوات. وأفادت وسائل إعلام رسمية بأن قوات التدخل السريع فى بكين صارت مسئولة لأول مرة عن نقل أوراق الأسئلة إلى لجان الامتحانات، كما يقف على كل لجنة امتحان ثمانية ضباط شرطة. وقد اعتقلت الشرطة 9 طلاب على صلة ببيع نماذج غير حقيقية لأسئلة الامتحانات، كما تم اعتقال عشرات آخرين فى أنحاء البلاد. إن الفساد الأخلاقى أخطر من الإرهاب، ولن تتقدم المجتمعات إذا لم يزعجها الفساد ولم يؤرقها الضمير، ويقول ابن جبير الشاطبى أحد علماء الأندلس: «تغير إخوان هذا الزمان وكل صديق عراه الخلل». محمد مدحت لطفى أرناؤوط موجه عام سابق بالتعليم