زار الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، امس موقع محطة معالجة مياه الصرف الصحى بالجبل الأصفر، لمتابعة الموقف التنفيذى لأعمال توسعات المحطة، حيث تتم توسعة المحطة بطاقة استيعابية 500 ألف م3/يوم، لتصل الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمحطة إلى 2.5 مليون م3/يوم. وطالب الوزير الشركة المنفذة بزيادة المعدات والعمالة فى الموقع، وضغط مدة التنفيذ، للانتهاء من المشروع بداية العام المقبل، بدلاً من نهاية يونيو المقبل. وأكد الوزير أن المشروع يُعد نقلة حضارية غير مسبوقة، نظراً للفوائد الكثيرة للاستثمار به، منها الحفاظ على البيئة بعدم صرف مياه الصرف الصحى الخام على المجارى المائية، والاستفادة من غاز الميثان فى توليد جزء من الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل المحطة، وكذا إعادة استخدام المياه المنقاة فى أغراض الرى لبعض الزراعات فى نحو 50 ألف فدان. واشار المهندس حسن الفار، رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحي، فى شرحه عن مراحل العمل بالمحطة، إلى أن الهدف من المشروع بالدرجة الأولى استيعاب معظم تصرفات الضفة الشرقية للنيل من مياه الصرف الصحي. وأوضح الفار أن المرحلة الأولى من مشروع محطة المعالجة بالجبل الأصفر تُعد من أكبر محطات معالجة الصرف الصحى بالشرق الأوسط، حيث يتم معالجة نحو 1.2 مليون م3/يوم من المياه، وكذلك معالجة الحمأة الناتجة منها بأحدث الأساليب العلمية. وأكد رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب والصرف الصحى أن معالجة مياه الصرف الصحى بالمحطة تتم طبقاً للمواصفات العالمية، حيث تخرج المياه المعالجة من المحطة بأعلى درجات التنقية، لاستخدامها فى أغراض الرى لبعض الزراعات، ويتم معالجة الحمأة وتجفيفها آلياً لتخرج صالحة للاستخدام الآمن فى أغراض التسميد.