بدأت أولى جلسات محاكمة المشتبه به فى هجمات باريس صلاح عبد السلام أمس بالمحكمة الرئيسية بالعاصمة الفرنسية حيث تمت بشكل سرى بعيدا عن وسائل الإعلام. وقال فرانك بيرتون محامى عبد السلام إن الشاب الفرنسى المولود فى بلجيكا خضع لتحقيق بتهم الإرهاب والقتل فى فرنسا يوم 27 أبريل الماضى بعد ترحيله من بلجيكا، ووعد بأنه سيتحدث إلى القضاة خلال الجلسة المقبلة.كما صرح مصدر مطلع بأنه إذا تعاون عبد السلام مع القضاة، وأجاب على أسئلتهم فقد تستمر الجلسة لأربع وعشرين ساعة متواصلة. وأوضح المحامى إن عبد السلام “لم يرغب فى الادلاء باى تصريح “. وقال بيرتون إن عبد السلام سوف يدلى بتصريح لاحقا، ولم يذكر تاريخا محددا. وكان عبد السلام -26 عاما- على رأس قائمة المطلوبين فى أوروبا حتى القبض عليه فى بروكسل 18 مارس الماضى بعد ملاحقة استمرت أربعة أشهر. ونقل بطائرة هليكوبتر إلى باريس بصحبة حراس مسلحين ثم إلى قصر العدل حيث خضع للحبس الانفرادى بمنطقة فلورى ميروجى بباريس، ووضعت كاميرا مراقبة خاصة فى زنزانته. ويعتقد محققون أن عبد السلام هو الناجى الوحيد من مجموعة من الإرهابيين التى نفذت سلسلة من الهجمات بباريس فى نوفمبر الماضى راح ضحيتها 130 شخصا .