5 اليونان : الأخيرة . كانت اليونان ملكية حتى العام 1972 قبل أن تصبح جمهورية ، وكذلك كان الرجل اليونانى ملكا عند الزواج ، كل ماعليه أن يشترى دبلتين وسريرا وحذاء للعروس التى على أهلها ترتيب كل شىء : المهر وبيت الزوجية بالكامل عدا سرير النوم ويسمون ذلك «بريكا» ، وهو واجب تشترك فيه الجدات والعمات ، أما الحذاء فتضعه العروس أمامها فى الاحتفال بزفافها ليملأه المهنئون بالفلوس ويضعوا الهدايا التى يقدمونها حوله . وكما فى مصر يتقدم الشاب الى والد الفتاة يطلب يدها فإذا جرت الموافقة تم تحديد اليوم الذى يشترى فيه الدبلتين ويدعون القسيس ليبارك الدبلتين قبل وضعهما خلال فترة الخطوبة فى اليد اليسرى فإذا تم الزفاف انتقلت الدبلتان الى اليد اليمنى. وحسب التقاليد اليونانية التى ما زال بعضها ساريا ومحترما ، تحمل أم العريس طفلا صغيرا ليلة الزفاف وتلقى به فوق سرير الزوجين لتحقيق أغلى أمنية وهى أن تنجب العروس مولودا ذكرا لأنه إذا جاء أنثى أصبحت عبئا على أسرتها التى تستعد لتجهيزها منذ الصغر . وربما باستثناء الجزر الصغيرة فقد الرجل عرشه وأصبح خاصة بعد الأزمة الاقتصادية التى تعيشها اليونان يشارك الفتاة استعدادات الزواج ، وبالتالى لم تعد المولودة الأنثى تمثل هما مبكرا للأبوين ، بالاضافة إلى أنه إذا كان الرجل اليونانى ملكا قبل الزواج فزوجته هى الملكة بعد الزواج ! والزوجة اليونانية خاصة فى الجزر الكثيرة، تشبه الزوجة الدمياطية فى الشطارة والطبخ والحياكة وإدارة البيت ، وكما يؤمن المصريون بالحسد فان اليونانيين يتفوقون عليهم فى ذلك ويرتدون لذلك خرزة زرقاء على أساس أن اللون الأزرق يطرد العين الشريرة . كما يعلقون الثوم فى ركن من البيت لتجنب الحسد، ويؤمنون بنظرية الدكتور زاهى حواس التى ورثها عن الفراعنة فى خصائص البصل وفوائده الصحية مما يجعلهم يكثرون من استخدامه فى الأكل . وليست هناك فتاة أو شاب لا يعرف الرقص، ومنذ «رقصة زوربا» التى ظهرت لأول مرة عام 1964 أصبحت رقصة «أنتونى كوين» فى الفيلم درسا مقررا على جميع اليونانيين لا تفوت ليلة دون أن يرقصوها حتى فى الأزمة ! [email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر