اختتمت قمة الأمن الإقليمى بالعاصمة النيجيرية أبوجا أعمالها بعد تأكيد جميع المشاركين تراجع نفوذ جماعة «بوكوحرام» الإرهابية حول بحيرة تشاد. وشدد القادة الأفارقة والغربيون المشاركون فى القمة على ضرورة أن يبذل المجتمع جهدا أكبر ماليا وعسكريا للقضاء على الحركة المتطرفة ومساعدة السكان الذين يعانون وضعا إنسانيا مقلقا. كما دعا الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، الرئيس الوحيد غير الإفريقى الذى حضر القمة، إلى ضرورة»عدم التراجع» فى مواجهة» بوكو حرام»، مشددا على أن»هذه المجموعة الإرهابية مازالت تشكل خطرا ، ويجب دعم القوات المسلحة النيجيرية ودول المنطقة لتكون أكثر فاعلية». من جانبه، حذر وزير الخارجية البريطانى فيليب هاموند من احتمالية أن يزيد متشددو «بوكو حرام» من تعاونهم مع تنظيم داعش الإرهابى إذا عزز التنظيم تواجده فى ليبيا، قائلا : «لو رأينا داعش تؤسس وجودا أقوى لها فى ليبيا فهذا سيبدو لأشخاص كثيرين على أنه طريق اتصال مباشر، ومن المرجح أن يصعد ذلك التعاون العملى بين الجماعتين». وكشف مسئول أمريكى كبير عن وجود علامات على أن مقاتلى «بوكو حرام» يذهبون من نيجيريا إلى ليبيا عبر الحدود المليئة بالثغرات للدول الواقعة جنوب الصحراء. فى الوقت ذاته ،أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن، أن «النصر فى ساحة المعركة لا يكفى»، مطالبا ب»مقاربة دائمة وشاملة» لعدم تكرار الأخطاء والحيلولة دون نشوء «بوكو حرام « مجددا. ودعا أيضا إلى تعامل لائق مع المقاتلين السابقين فى حركة التمرد، فى إشارة إلى الاتهامات المتكررة بارتكاب انتهاكات بحق مشتبه بهم. وجمعت القمة أحد عشر بلدا فى القارة الأفريقية بينها بنين والكاميرون وتشاد والنيجر،إلى جانب ممثلين عن فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى. جاء ذلك فى الوقت الذى دعت فيه النقابات النيجيرية إلى إضراب الأسبوع المقبل احتجاجا على الزيادة المفاجئة لسعر الوقود بنسبة 67٪، بينما تعتبر نيجيريا المنتج الأول للبترول الخام فى أفريقيا. وقال بيتر أوزو أيسون الأمين العام لتجمع نقابى : "إذا لم تقم الحكومة بإعادة سعر البنزين إلى 86.5 نايرا (0.43 دولار) للتر الواحد بحلول غدا الثلاثاء، فلن يكون لدينا حل آخر سوى دعوة العمال إلى إضراب مفتوح بدءا من الأربعاء المقبل.