ذكرت منظمة العفو الدولية أمس أن 150 معتقلا على الأقل ماتوا فى ظروف إنسانية مروعة فى معتقل مخصص لمسجونين يشتبه فى انتمائهم إلى جماعة بوكو حرام الإرهابية. وسبق أن نددت المنظمة الحقوقية بالمعاملة «غير الإنسانية» التى يعتمدها الجيش النيجيرى حيال المعتقلين فى ثكنة «جيوا» فى مايدوجورى بشمال شرق نيجيريا، ولكنها ذكرت فى تقرير جديد نشر بعنوان «ما سترون سيبكيكم .. الحياة والموت فى ثكنة جيوا» أن ما لا يقل عن 149 شخصا لقوا مصرعهم فى هذا المعتقل، بينهم 12 طفلا.وقال نيتسانيت بيلاى مدير منظمة العفو لأفريقيا إن اكتشاف مقتل رضع وأطفال صغار فى ظروف مروعة، فيما كانوا فى مركز اعتقال عسكرى لأمر مؤثر للغاية وفظيع». وتابع «سبق أن نددنا مرارا بمعدل الوفيات المقلق بين المعتقلين فى ثكنة جيوا، وهذه المعلومات الجديدة التى تم كشفها تثبت أن هذا المكان مخصص للموت، للبالغين والاطفال على السواء».وشدد على أنه لا مجال للاعذار ولا للمماطلة، يجب إغلاق معتقل ثكنة «جيوا» على الفور، وإطلاق سراح جميع المعتقلين أو تسليمهم إلى السلطات المدنية.وندد التقرير بتدهور ظروف الاعتقال فى المركز المكتظ بالرغم من الانتقادات الموجهة إليه فى الماضى فى ظل الحملة العسكرية الجارية ضد متمردى بوكو حرام والتى ترافقت مع اعتقالات جماعية. من جانبه، تعهد الرئيس النيجيرى محمد بخارى بالنظر فى هذه الاتهامات، مؤكدا أن حكومته «لن تسمح بالإفلات من العقاب وبانتهاكات لحقوق الإنسان».