كتبت الأسبوع الماضي مقالاً بعنوان الرعاع، رداً على مقال للكاتب الكبير عماد الدين أديب بعنوان "ماذا لو سقطت الدولة"، وتساءلت في هذا المقال عن من يقصدهم الكاتب بالرعاع، وقد وصلتنى رسالة من القارئ الأستاذ نبيل عطية تعليقاً على مقالى المذكور، أنشرها هنا شاكراً إياه على متابعة المقال والاهتمام بالتعليق عليه بأراء أجدها مهمة وتستحق الانتباه، وإليكم القراء الأعزاء نص الرساله: الأستاذ/ .... بعد التحية،،، بعد قراءة مقالتكم الخاصة عن ما كتبه الأستاذ عماد الدين أديب وأيضا عن ما سمعته من الدكتور العالم فاروق الباز في بعض البرامج فيما يخص كلمات أديب، أسمح لي أن أبدي رآيي الشخصي في هذا الخصوص انها كارثة وكلام مدمر لنا للمصريين الذين يعملون بالغربة ويحلمون بعودة مصر العظيمة قوية وشامخة كعاصرعهدها أمام كل العالم ونحن دائما نطمح بالعودة للمشاركة في البناء مع كل المخلصين والوطنيين من أول رئيس الجمهورية الوطني جدا والمخلص لشعبه الى أضعف عامل، وبكل ما نملك سواء بالخبرة او بأستثمارأموالنا التي ضحينا بعمرنا بها بالغربة لكي لنعود ويعود وطننا الحبيب الى القمة، وعندما نقول بدأت الصحوة للمصريين على ان نكون أيد واحدة ضد أي عدو .. نسمع من جهة كلام يصد النفس ويدمر العزيمة من ناحية أو برنامج ومزيع فاشل يستضيف ضيف متخلف يبعث برسائل مباشرة وغير مباشرة لكل المصريين بالخارج والداخل رسالة تقصر العمر وتحبط وتدمر الحجر مثل ما قال عماد أديب وأن لا تفكروا بالعودة للبلد، يا أستاذ أحمد ويا كل المثقفين ويا كل المسئولين كفانا أحباط وكفانا مقالات وبرامج مدمرة لمصر وكفانا حزن وعذاب.. متى نفرح ونبني ونضحك ونسعد كمثل باقي البشر في البلاد المتوسطة، يا سيدي الفاضل نحن وغيرنا من المصريين الوطنيين بالغربة نقدم ونشرح لكل أجنبي اذا لم تسرع وتتقدم بالأستثمار بمصر سوف تخسر الكثير، ثم نسمع ونرى في الوسائل المختلفة من بعض المصريين كلام مثل هذا وهو اذا لم نكن نحافظ وننتبه فسوف يحدث لمصر الكوارث والنهب والرعاع والفوضى وتدمير وا واو وا ووو.. صدقني أن كل المقالات والبرامج الهادفة تكون مثل فريق مصر القومي لما يفوز تنتشر الفرحة بكل مكان وتعطي الأمل لبكرة فما بالك بمقال او برنامج يعطي الأمل لبكرة أو يظهر نجاحات أو انشاءات.. أرجوك أستاذ أحمد أن تبلغ كل وطني أن يكتب وينشر الأمل ويلقي الضوء على المشاريع الجديدة والقادمة .. هذه هي Media الحقيقية التي تساعد الداخل والخارج لبناء الحلم الذي ننتظره منذ القدم وليس لنا نحن بل للأجيال القادمة.. أعتذر اليك عن سوء كتابتي وهنا أنا لا أقصد الاهانة لأحد ولكن أرجو أن تعود الأفراح والتقدم والإزدهار لبلدنا الحبيبة مصر أم الدنيا .. تحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر. مهندس / نبيل عطية إلى هنا تنتهي رسالة القارئ الكريم وقد نكأت جرحاً مفتوحاً لم يندمل فيما يتعلق بالاعلام المصرى، وفقدانه للمهنية والموضوعية إلا فيما ندر، وكيف ننتظر نحن العاملون بمهنة الصحافة صدور قانون تنظيم المهنة والانتهاء من تشكيل الهيئة الوطنية للإعلام والتى نص عليها الدستور المصرى الأخير، وتأخر تشكيلها كثيراً، تاركاً واحدة من أهم المهن تأثيراُ فى المجتمع المصرى فى مهب رياح الفشل والانهيار. أضم صوتى إلى صوت القارئ الكريم الأستاذ نبيل عطية وآمل أن يعى العاملون بمهنة الإعلام أن هناك الكثيرون مثل هذا القارئ الغيور على وطنه يأملون فى أن ينصلح حال الإعلام، وأن يدرك جميع الإعلاميون أن لدينا رسالة تتعلق بالحقيقة التى علينا الإضطلاع بها، والدفاع عن حق القارئ فى الحصول عليها، وأن لديناً دوراً هاماً فى رفع الوعي لدي الناس بأهمية العمل وحماية هذا الوطن من الجهل والفساد وخراب الذمم.. [email protected] لمزيد من مقالات أحمد محمود