وسط تأزم موقف الاهلى فى مباراته امام يانج افر يكانز التنزانى فى اياب دور ال 16 لدورى ابطال افريقيا لكرة القدم .. سرق مهاجم الفريق عماد متعب عدسات الكاميرا ليس هذه المرة باهدافه ولمساته.. ولكن بموقفه الغريب وتردده فى التسخين استعدادا للمشاركة .. فقد كان واضحا من خلال اللقطات الخفيفة للكاميرا انه يرفض اللعب او على الاقل كان متحفزا ، وكأنه نوع من العقاب للجهاز الفنى بقيادة الهولندى مارتن يول على عدم الدفع به فى المباريات السابقة. وعلى الرغم من خبرة وامكانات متعب وقدراته التى ساهمت فى حسم أكثر من بطولة.. فإنه تناسى على مايبدو اهمية الانصياع لوجهة النظر الفنية .. فى حين ان الصورة تبدو اكثر وضوحا مع النجم الايطالى فرانشيسكو توتى او «ملك روما» كما يطلق عليه .. فعلى الرغم من اقترابه من نهاية الثلاثينيات.. فإنه لم يتصرف بشكل لا يليق بتاريخه مع انه ايضا المنقذ دائما لفريقه فى الاوقات الصعبة. وأكد الإيطالى لوتشيانو سباليتى المدير الفنى لنادى العاصمة الايطالية هذا الكلام بالاشارة الى فرانشيسكو توتى بالنسبة لذئاب العاصمة لكنه أشار فى الوقت نفسه إلى أنه لا يندم على إبقائه فى دكة البدلاء فى المباريات ومنها لقاء تورينو الذى قلبه توتى رأسا على عقب .. فقد دخل إلى أرضية ملعب الأوليمبيكو قبل 6 دقائق من انتهاء الوقت الأصلى للمباراة حين كان روما متأخرا بنتيجة 2-1 ليقلب أسطورة إيطاليا النتيجة ويسجل هدفين فى ثلاث دقائق ليهدى الانتصار لجماهير الجيالوروسى الوفية التى ظلت تهتف باسمه. وبدأ سباليتى حديثه قائلا: إنه انتصار مهم للغاية وخصوصا مع نتائج الفرق الأخرى كانتصار نابولى وخسارة إنتر ميلان. وعن توتى صرح سباليتي: توتى نفذ ما طلبته منه وهو البقاء على القائم البعيد ومن هنا جاء هدفه الأول، لقد نفذ ذلك أيضا فى مباراة أتلانتا حين سجل هدف التعادل. وأردف: صوت غناء الجماهير كان رائعا، وحين يدخل توتى أرض الملعب فإن الروح المعنوية للجماهير واللاعبين ترتفع إلى أقصى حد.. حين تتأزم الأوضاع فإن توتى هو الحل الأمثل لقلب الموازين. لكن سباليتى عاد ليضيف: العلاقة بيننا ليست على ما يرام فهو لا تعجبه خياراتى لكنى بحاجة لموازنة الفريق فأنا المدرب وعليه الرضوخ لذلك، أنا هنا من أجل إصلاح أوضاع الفريق وسأعامل جميع اللاعبين بنفس المكيال دون التفرقة بين لاعب وآخر. يذكر أن علاقة توتى بالمدرب سباليتى متوترة منذ سنوات عدة، حيث انتقد توتى أسلوب المدرب بعد رحيله عن تدريب الفريق المرة الأولى عام 2009 ليرد عليه سباليتى بأنه يجب عليه الحديث بأسلوب أكثر احتراما.. ومع عودة المدرب إلى روما تفجرت الجراح القديمة.