نستكمل ما بدأناه منذ أسبوعين من طرق الطب البديل. هناك العلاج بالصوت. فيعتقد أن هناك تأثيراً على خلايا الجسم البشرى ناتج عن التعرض للموجات والذبذبات الصوتية يتمثل فى زيادة تدفق الدم إليها وتحسين التمثيل الغذائى بها مما يعطيها طاقة منشطة.وتم اختراع ما يعرف بالكرسى الصوتى الفسيولوجى وفيه يجلس المريض وتغمر جسمه مجموعة من الأصوات. ويقوم كمبيوتر خاص بتحديد نوع الأصوات المسلطة عليه والتى يحتاجها الجسم فى العلاج ويعتقد البعض أن لكل مادة حالة طبيعية من الذبذبات الترددية المحددة بدقة والثابتة. حتى الذرات بأى جسم والالكترونات التى تدور حول أنويتها لها موجات صوتية ترددية ثابتة ومتناهية الخفوت الصوتي. وتستعمل هذه الترددات الصوتية الضعيفة بتوجيه موجات صوتية لها تردد فعال يعادل أى خلل فى ترددات الذرات المريضة لتستعيد ترددها الطبيعى والفعال. لهذا يستخدم العلاج الصوتى فى علاج الأمراض العضلية العظمية والأمراض العصبية والنفسية كالآلام المزمنة والتهاب المفاصل والدورة الدموية الضعيفة. ويشجع المرضى بسماع الموسيقى الهادئة والأصوات الطبيعية وهم فوق الكرسى لتلف هذه الأصوات الشخص وهو قابع فيه لتدخل جسمه محدثة بذبذباتها نوعا من التدليك متوافقة مع الذبذبات الطبيعية الموجودة أصلا به.فتنشط الدورة الدموية والليمفاوية وتخفض ضغط الدم المرتفع وتقلل الآلام وتحدث ارتخاء بالعضلات والأعصاب الحركية وتعالج تصلب الشرايين والآلام المزمنة بالظهر والروماتويد والتهاب العظام وضمورأو تيبس العضلات وتخليص الجسم من نفاياته.وحاليا يجرى العلاج بالموسيقى للمرضى ولاسيما قبل اجراء العمليات الجراحية لهم لأحداث استرخاء عضلى لهم. فيقومون بالاستماع للموسيقى الصوفية التركية ويصاحبها تدليك للمكان الذى ستجرى به العملية. أو يقوم المعالج باللمسة الشفائية بتمرير اليدين فوق الرأس والجفنين مع الاستماع للموسيقى من خلال سماعات يضعها المريض فى أذنيه أثناء اجراء العملية الجراحية.وتعتبر أشعة إكس والتصوير المقطعى بالرنين المغناطيسى والعلاج بالإشعاع أشكالا من قوة الطاقة غير المنظورة، وتستخدم بشكل تجريبى حالياً فى علاج الاكتئاب والتئام الجروح، وهذه الطاقة تستخدم لتشخيص بعض الأمراض الجسدية وعلاجها، بينما نجد الطاقة المحسوسة كالحرارة والضوء والصوت تفيد أيضاً، فتستخدم الحرارة لتبعث الدفء والارتخاء فى عضلات الرقبة وتخفف الآلام، كما أن العلاج بالاشعة فوق البنفسجية يحسن أحوال الجلد كما فى مرض الصدفية. ويستخدم بعض الرياضيين حالياً المغناطيسات لتخفيف آلامهم ولاسيما بسبب اصابات الملاعب.أما آخر التقنيات الطبية التجريبية التى تخدم مجال طب الطاقة، فهى العلاج الخلوى بالرنين الحيوى حيث يعتبر هذا هو أحد فروع الطب المدمج ويستخدم ترددات الخلايا الجسدية حيث يتم تقويتها وفلترتها من الإشارات المرضية مما يعطى للجسم فرصة ليساعد نفسه على الشفاء حتى بدون أدوية فى بعض الحالات. وهناك علاج شيرداهرا شائع لدى شعب الهيمالايا.ويعتمد على التنقيط بالزيت الدافئ والتنفس العميق مع الاسترخاء لعلاج الإجهاد الذهنى والعضلي. وعن طريق التنفس العميق بدفع الهواء تجاه الحجاب الحاجز الى أسفل بالبطن وليس عن طريق الصدر. وهذا يؤدى الى التهدئة للشخص وعضلاته ويجعل الدم يتدفق فى الجلد والحواس وأطراف الأصابع. وأثناء هذا التمرين يلف الرأس بقماش ليصبح كالمومياء وينقط زيت دافئ من اناء به ثقب سفلى معلق فوق الرأس. ويقوم المعالج بتدليك الجبهة والشعر بأصابعه لمدة 20 دقيقة وينزل الزيت فى حوض لجمعه. وبعد الانتهاء من التدليك يسلط ماء حار نسبيا لإزالة الزيت. ثم يجفف الجبهة والشعر بفوطة ساخنة. وهناك أيورفيدا وهو نوع من العلاج الطبيعى الهندى يعتمد على التشخيص والغذاء والأعشاب والتأمل وممارسة وسائل الاسترخاء (اليوجا) ليستعيد الجسم توازنه وجعل الشخص متوازنا ومتناسقا مع الطبيعة من حوله لأنه جزء منها.ويعتبر أن كل شخص قد ولد وبه كميات مختلفة من قوى طبيعية ثلاث.هى قوة الهواء (الفضاء) ويسمى الشخص هوائيا. وقوة النار ويسمى الشخص ناريا. وقوة الماء والأرض معا ويسمى الشخص مائيا أو ترابيا.وطب أيورفيدا (Ayurveda) يركز على مراكز الطاقة الموزعة بالجسم. وهى 8مراكز يطلق على كل منها (شاكرا). وتقوم بتنسيق تدفق الطاقة بين أعضائه. وأخيرا وليس باخر هناك العلاج بالألوان.ويعتبر العلاج بالألوان حاليا حقيقة علاجية وطريقة رخيصة لتحسين بيئة المنازل والمكاتب. فاللون الأزرق يفيد كثيرا فى التقليل من التوتر العصبى لأنه يقلل من الموجات المخية التى تنشط المخ. والألوان الهادئة عامة تهديء الأعصاب، ويمكن وضع لوحة أو بوستر البحر فوق المكتب أو الحائط به. ويفيد اللون البرتقالى فى هذا الإحساس أيضا. واللون الأخضر فى ملابس الأطباء نجده يوحى لنا بالهدوء.كما أن دهان غرف الطوارئ باللون الأحمر يولد الشعور بالحذر والانتباه.واللون الأبيض يوحى بأن المكان صحي، ولون المطابخ باللون التركواز أو الأزرق أو البنفسجى يبعث على الهدوء والنظرة المنتعشة. وفى العمل نجد أن اللون الأصفر أو اللون البنفسجى يبعثان على التركيز والتفكير العميق والحكمة والابتكار والجدل. أما اللون الأحمر فنادرا ما يستخدم إلا أنه يبعث على الحيوية والطاقة. وفى غرف النوم يضاف إليها بعضا من اللون الأحمر.لأنه يبعث على الصحة والتنفس العميق والطاقة وممارسة الجنس. واللون الأزرق أو (الموف) يهدئ الأعصاب. أما غرف الأطفال فتتغير ألوانها باستمرار معتمدة على شخصية الطفل. لأن الأطفال يستجيبون للألوان. ويكون تغييرها متدرجا حسب ترتيب ألوان الطيف كالأحمر والبرتقالى والأصفر. وهذا التغيير اللونى يتم حسب المراحل العمرية. وفى سن المراهقة يناسبها اللونان الأخضر والأزرق. لمزيد من مقالات احمد عاطف