كلما تأهبت لتناول موضوع رياضي مهم, فاجأتني أخبار أهم في شأن عام للوطن, للأسف كلها من النوع الأسود الذي ينهال علي رءوسنا تباعا هذه الأيام.. ومنها هجمة النواب المتطرفين في البرلمان علي الازهر الشريف أمس الأول, بغية زحزحته عن موقعه التاريخي كمرجعية أولي للدين الحنيف, وقلعة للوسطية والعلوم الإسلامية, ومحاولة العبث بالتشريعات لتحقيق أهداف تخدم مخططاتهم في القضاء علي استقلال وهيبة هذه المؤسسة العظيمة! ومنها أيضا اكتشاف مؤامرة أطرافها أفراد وأمناء الشرطة المفصولون مع الجناح العسكري لحركة حماس من أجل توطين الارهاب في سيناء, ومحاولتهم إغلاق معبر رفح بالقوة المسلحة وأخذه رهينة لتحقيق مطالبهم غير المشروعة, وما سبقها من مظاهرات لجنود الأمن المركزي واعتدائهم علي الضباط! يعني منتهي التفسخ في صفة( الانضباط) العسكري الصارم واللازم لنجاح أي هيئة شرطة في العالم! ومع ذلك فإن الهموم الرياضية التي أريد الحديث عنها لاتحتمل التأجيل, خاصة موضوعين أولهما قضية سفر فريق نادي إنبي إلي مالي لأداء مباراة العودة مع فريق سيركل والمحدد لها مطلع الاسبوع المقبل, وما يتضمنه ذلك الأمر من مخاطر كبيرة, نظرا للاحتمالات المتزايدة لنشوب حرب أهلية واسعة هناك خصوصا إذا تدخلت قوات من دول مجاورة, كما هو متوقع, لمساندة الرئيس السابق الذي قاد محاولة انقلابية خلال وجود بعثة الأهلي هناك. والموقف الآن معقد فالاتحاد الافريقي لايوافق علي مطلب إنبي بنقل المباراة من مالي, بينما التقرير الرسمي للسفارة المصرية هناك يحذر من خطورة حضور الفريق المصري! ويتصادف أن فريق الوداد البيضاوي لديه مباراة في نفس التوقيت مع ريال باماكو في مالي يطلب نقلها أيضا. ولذلك أقترح علي( الكاف) أن يأخذ بالأحوط وينقل المباراتين بالتبادل فيلعب إنبي مع سيركل في الدارالبيضاء والوداد مع الريال في القاهرة! والموضوع الثاني يتعلق بإصرار الالتراس الزملكاوي وايت نايتس علي حضور مباراة العودة لفريقه أمام المغرب الفاسي الاحد المقبل, والمقرر اقامتها في استاد الكلية الحربية بدون جماهير, وهو اصرار لا مبرر له في ضوء الظروف الحالية( العباسية) وأتمني أن يراعوا مصلحة وطنهم, وأن يفوضوا جنود القوات المسلحة الأبطال في الحضور والمؤازرة نيابة عنهم, وأرجو أن يوافق المشير طنطاوي علي قبول الدعوة. [email protected] المزيد من أعمدة عصام عبدالمنعم