تسارعت وتيرة انتصارات الجيش الليبى على الأرض فى مدينة بنغازى منذ انطلاق عملية «دم الشهيد» فى فبراير الماضي. وأكد متحدث باسم القوات الخاصة الليبية العقيد ميلود الزوى أن قوات الجيش بمساعدة القوات الخاصة حققت انتصارات مدوية بكافة محاور القتال وتتقدم نحو تحرير مدينة بنغازى بالكامل فى غضون أيام.وأوضح أن الاشتباكات مستمرة ومتواصلة لإنهاء المعركة، لافتا أن ساعة الحسم قريبة من الجيش الليبي. من جانبه، قال آمر القوات الخاصة الليبية «الصاعقة»، العقيد ونيس بوخمادة، إن حسم المعركة النهائى فى بنغازى سيعلن حين تتم سيطرة الجيش الكاملة على المدينة وضواحيها، مؤكدًا أن الحسم سيكون فى الميدان. وعزا أبوخمادة سبب انهيار وتراجع قوات «شورى ثوار بنغازي» وحلفائه تنظيمى أنصار الشريعة و«داعش» إلى «جاهزية وهمة الجيش والوحدات المساندة له». وأشار أبوخمادة إلى أن عودة النازحين إلى بيوتهم ستكون بعد أن يقوم سلاح الهندسة العسكرية بتمشيط جميع الأحياء المحررة. بدوره، أكد المتحدث الرسمى باسم سرية المدفعية بالمحور الغربى فى مدينة بنغازى سالم غفير تحرير معسكر 17 فبراير والحى الجامعى بالكامل ودحر الجماعات الإرهابية أمام تقدم كبير لقوات الجيش الليبى بالمحور الغربى لمدينة بنغازي. وقال غفير إنه تم تضييق الخناق على هذه الجماعات التى أصبحت تتقهقر أمام تقدم الجيش الليبى فى كافة المحاور فى مدينة بنغازي، مشيراً إلى أنه تم إغلاق جميع المنافذ على هذه الجماعات. وفى مدينة صبراتة،تم إطلاق سراح إيطاليين اثنين محتجزين لدى عناصر داعش فى المدينة الليبية الواقعة قرب طرابلس فى عملية نفذتها قوات أمنية محلية، بحسب ما ذكر رئيس بلدية المدينة حسن الداودي. وقال الداودى إن تحرير المختطفين جاء بعد مداهمة مجموعة منازل إثر معلومات وصلت الأجهزة الأمنية حول وجود عناصر من داعش". وعلى الصعيد السياسي، اجتمع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا مارتن كوبلر مساء أمس الأول. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الأمريكى جون كيربى أن كيرى أكد خلال الاجتماع أن الولاياتالمتحدة ستواصل دعم رئيس الوزراء الليبى فايز السراج وحكومة الوفاق الوطنى الليبية فور اتخاذ مكانها الشرعى والملائم فى طرابلس، مضيفا أن واشنطن تتطلع الى استئناف الحوار السياسى الليبى فى تونس الأسبوع المقبل. وتابع كيربى أن كيرى اعرب عن قلقه إزاء محاولة مجموعة صغيرة عرقلة التصويت الذى جرى حول التصديق على حكومة الوفاق الوطنى وذلك على الرغم من جهود غالبية القادة الليبيين لتنصيب الحكومة. وفى السياق ذاته، نفى حاتم العريبى الناطق الرسمى باسم الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثنى ما تردد عن تواطؤ الحكومة مع نواب ببرلمان طبرق والمؤسسة العسكرية لإسقاط حكومة الوفاق المقترحة بقيادة فائز السراج. وقال العريبى مستنكرا :" كل الأحاديث التى تتردد حول ان هناك تلاقيا فى الأهداف والمصالح قد دفع الحكومة المؤقتة للتواطؤ مع بعض النواب ببرلمان طبرق وبعض قيادات المؤسسة العسكرية بهدف إفشال حكومة السراج المقترحة والعمل على إسقاطها سياسيا وشعبيا حتى قبل ان تبدأ هو مجرد ادعاءات مغلوطة". وأضاف:" نعم الحكومة المؤقتة برئاسة السيد الثنى هى التى تدير الآن الأوضاع بالبلاد، وذلك لكونها الحكومة الشرعية الوحيدة المعترف بها حتى الآن من قبل مجلس نواب طبرق المعترف به دوليا، ولكننا من البداية دعمنا بقوة تحقيق الوفاق الوطنى ووجود حكومة تمثل هذا الوفاق للخروج بالبلاد من أزمتها الراهنة".