في رد فعل أمريكي علي الاتفاق الإسرائيلي المفاجيء بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإلغاء الانتخابات التشريعية المبكرة, أكد البيت الأبيض علي أن علاقة الولاياتالمتحدة بإسرائيل لن تتغير جراء تشكيل حكومة ائتلافية جديدة بصورة مفاجئة في إسرائيل. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في إسرائيل لن يؤثر قطعا علي نهجنا السياسي.وأضاف سنواصل علاقاتنا الطيبة للغاية مع قادة إسرائيل... وسوف نوفر دعما كبيرا وننسق مع الجيش الإسرائيلي بشأن المصالح الأمنية ونتبادل المعلومات عندما يتعلق الأمر بالاستخبارات. وسنعمل عن كثب مع الإسرائيليين بشأن القضية الإيرانية. كما رحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر بإعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو التزام التحالف الجديد بين الليكود وكاديما بجهود السلام المسئول مع الفلسطينيين, وأعرب عن تطلع واشنطن لدعم جهود الطرفين لتحقيق حل الدولتين. وفي رد علي سؤال حول ما إذا كان هذا السلام المسئول يمكن أن يؤدي إلي انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة عام1967, قال تونر: إننا نريد أن نري الطرفين يعودان إلي مائدة المفاوضات حيث يمكنهما حل كل هذه القضايا. وذكرت صحيفة جيروزالين بوست الإسرائيلية ان أول الرابحين في صفقة موفاز نيتانياهو هو ايهودا باراك الذي سيحتفظ بموقع الدفاع في الحكومة الجديدة. ومن جانبها, اعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن ما وصفته بالاتفاق الدراماتيكي بين الحزبين الحاكم و المعارض في إسرائيل قد يكون مقدمة لضرب إيران, ومن شأنه منح نيتانياهو تفويضا بالقيادة إذا اختار قرار الحرب. وفي غضون ذلك, أبرزت الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس الاتفاق المفاجأة لتشكيل حكومة وحدة وطنية بين الليكود و كاديما, ودعمت الصحف تقاريرها حول هذا الاتفاق بإستطلاعات رأي حول تقييم هذه الخطوة, فقد كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن معظم الإسرائيليين يعتقدون أن الدافع وراء إجراء اتفاق الوحدة بين الليكود وكاديما هو تحقيق مصالح شخصية وسياسية لنيتانياهو وموفاز بدلا من المصلحة الوطنية, بينما يعتقد25% فقط أن كليهما يدفعان لتحقيق الخير لبلادهم.