كثر الحديث عن العواصف الشمسية خلال الفترة الماضية وازداد الحديث عن آثارها علي بيئة الأرض عامة وعلي صحة الإنسان خاصة, وظهرت تكهنات كثيرة نتج عنها مخاوف لدي الكثير من الناس في مصر وباقي الدول العربية, لذلك عقد الاتحاد العربي للتنمية المستديمة والبيئة جلسة استشارية برئاسة الدكتور علي عبد الرحمن رئيس مجلس إدارة الاتحاد لبحث تلك المخاطر والاستعداد لها. الدكتور أشرف عبد العزيز أمين عام الاتحاد أوضح ان العاصفة الشمسية تعد خطرا صامتا لأنها قد تضرب الأرض بشكل كامل بالإشعاعات المؤينة,وهي إشعاعات ذات طاقة عالية, مما يهدد بتعطيل الرحلات الجوية وقطع خطوط الاتصالات, كما تردد أن لها مخاطر كبيرة علي الإنسان والبيئة. وأشار الدكتور نوير محمود الأمين العام المساعد للعلاقات الخارجية بالاتحاد إلي أن العاصفة الشمسية التي ظهرت مخاطرها في الافق خلال الأسابيع الماضية ويتوقع أن تضرب الأرض في العام المقبل ستأتي نتيجة ل استيقاظ الشمس من سبات عميق, بحسب تقرير لوكالة الفضاء الأمريكية ناسا نشرته صحيفة تليغراف البريطانية أوضحت فيه أن العاصفة ستكون علي شكل صاعقة رعدية قد تتسبب في شلل بالمستشفيات ومراكز الطوارئ نتيجة للإصابات التي تتسبب فيها. وقال أحمد جمال المسئول عن نشر برامج الوعي البيئي بالاتحاد انه تم اعداد برامج لتوعية المواطنين من خلال ندوات تشمل طرق التعامل مع الاشعة المؤينة وكيفية تجنب مخاطرها. أما الدكتور فاروق الباز مدير مركز الاستشعار عن بعد بجامعة عين شمس والرئيس الفخري للاتحاد العربي للتنمية المستديمة والبيئة فقال إن العواصف الشمسية تنطلق من المناطق التي تحد البقع الشمسية حيث تزداد الطاقة بشكل كبير علي هذه الحدود شبه الدائرية, تتغير مواقع البقع الشمسية مع دوران الشمس حول نفسها في دورة تأخذ22 عاما, لذلك فإن العواصف الشمسية تتجدد بعد منتصف هذه الدورة أي كل11 سنة. وأضاف الدكتور الباز أنه ينتج عن العواصف الشمسية انتشار تيارات عدة, منها تيارات مغناطيسية تجاه كواكب المجموعة بأكملها شاملا ذلك الأرض, لكن يحمي الأرض من هذه التيارات غلافها المغناطيسي, وتستمر هذه العواصف الشمسية لبضعة أيام وأهم آثارها هو انطلاق قوة كهربائية فائقة يقدرها علماء الفيزياء بما يعادل تفجير16 مليار طن من الديناميت, تنتشر هذه القوة الكهربائية في الفضاء حول الشمس ويصل بعضها إلي الكواكب ومنها الأرض. وقال الدكتور الباز مع كل ذلك فليس هناك أي تأثير للعواصف الشمسية علي الإنسان أو الحيوان أو النبات, وكذلك البحار والمحيطات, والسبب في ذلك ان سطح الأرض يحميه الغلاف المغناطيسي والغلاف الجوي, وهذا يعني ان بيئة الأرض لا علاقة لها بازدياد العواصف الشمسية, مما يؤكد أن العواصف الشمسية لا تؤثر علي درجة الحرارة في الأرض وليس لها علاقة بالتغيير المناخي أو ارتفاع سطح البحر علي الاطلاق, لذا فإن العواصف الشمسية لن تؤثر علينا.