فى مساع جادة لإنقاذ سكان المدن السورية المحاصرة من براثن الجوع القاتل، ناشدت أكثر من 100 منظمة إنسانية وإغاثية بعضها تابع للأمم المتحدة وبعضها الآخر غير تابع لها قادة العالم اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء المعاناة فى سوريا كرفع الحصار المفروض على بعض المدن ووقف مؤقت لإطلاق النار للسماح بإدخال المساعدات. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية" بى بى سي" أن المناشدة تضمنت أبرز هيئات الأممالمتحدة ومنظمات إنسانية أخرى من بينها الصليب الأحمر الدولى و"أنقذوا الأطفال" و"أوكسفام". وأضافت أن هذه المنظمات طالبت بالعمل للتوصل إلى حل دبلوماسى ينهى الصراع الدائر فى سوريا بشكل نهائى. ونقلت الهئية عن هذه المنظمات الإنسانية القول إنه "فى حالة عدم استطاعة إنهاء الصراع الدائر فى سوريا فورا، فإنه يجب اتخاذ خطوات عملية من بينها عدم وضع قيود على إيصال المساعدات وإعلان وقف لإطلاق نار مؤقت وحظر الاعتداءات على المستشفيات والمدارس ورفع الحصار عن القرى والمناطق المحاصرة". وأضافت "بى بى سي" أن رؤساء أهم الجمعيات والهيئات الإغاثية فى العالم وقعوا على هذه المناشدة الإنسانية التى تأتى تزامنا مع اجتماع قادة دول العالم فى مؤتمر دافوس، وقبيل أيام من انعقاد محادثات سلام مرتقبة حول سوريا فى جنيف. وفى منتجع دافوس السويسري، أكد ستافان دى ميستورا مبعوث الأممالمتحدةلسوريا أن محادثات السلام الخاصة بالشأن السورى ربما لا تبدأ كما هو مقرر لها فى 25 من يناير الجارى بجنيف، وشدد على ضرورة قيام القوى الكبرى بمواصلة الضغط الدبلوماسى على الأطراف المتحاربة للجلوس إلى مائدة المفاوضات. وأوضح ميستورا فى مقابلة مع محطة "سى إن إن" الأمريكية من دافوس أنه سيعلم بعد غد الأحد ما إذا كانت المفاوضات ستجرى فى اليوم التالى أم لا، لكنه أضاف أنها يجب أن تكون محادثات "جادة بشأن السلام" مرتبطة ببوادر ملموسة مثل وقف إطلاق النار والسماح بدخول قوافل الإغاثة. وفى واشنطن، قلل مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية من أهمية تأجيل المباحثات قائلا: "إن المواعيد النهائية مسألة مهمة، لكن إذا تأخرت ليوم أو اثنين فهذه ليست نهاية العالم".