والله إنى أموت عشقا وحبا فى وطني، وأموت كمدا وحزنا على ما ألم به من دماء وخراب وفزع وهلع من جراء ما يحاك به بواسطة هؤلاء الإرهابيين المضللَْينِ (بفتح اللام) والمضلِلينِ (بكسر اللام) الذين عمت بصائرهم وبصيرتهم وخضعوا لوسوسة الشيطان وهو لهم عدو مبين. وإننى أخجل وأستحيى من نفسى وأنا أعيش رغد العيش وأستمتع بالأمن والأمان تحت حماية رجالنا البواسل من أفراد الجيش والشرطة، وهم يقدمون أرواحهم فداء للوطن ويعيشون شظف العيش تحت ظروف قاسية لا يعرف مداها سوى الله، وهاهم يهبون حياتهم بشرف الشهادة دون خوف أو تردد، ولنا فى الشهيد المجند «محمد الشويقة» ابن محافظة دمياط أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر، وهو الشهيد فى عمر الزهور يذود عن الوطن ويحمى زملاءه من موت محقق ويضحى بجسده فى أروع ما يكون الفداء بعزة ورفعة وإجلال. إن «الشويقة» رمز عظيم لجيل من رجال أوفياء مخلصين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر, نعم حقا إنهم يستحقون منا أن تنحنى هاماتنا لهم رفعة واحتراما وإجلالا، فهذه هى الرجولة والوطنية فى أسمى معانيها. وننحنى تحية وإحتراما وإجلالا وتقديرا لرئيسنا الذى يحمل هموم الوطن فى عقله وقلبه والله أعلم كيف يمكن أن يخلد إلى الراحة أو الاسترخاء فى الوقت الذى تحاك فيه المؤامرات لمصرنا من كل حدب وصوب وأقول هذا بلا نفاق أو رياء وهى كلمة حق وواجب. وتحية لكل رجالات مصر الشرفاء من الوزراء والمسئولين المخلصين الأمناء على مصلحة الوطن فى ظل ظروف تاريخية من أصعب ما تكون. وهذا هو وزيرنا للخارجية سامح شكرى الذى يعيش حياته معلقا بين السماء والأرض يجوب البلاد طولا وعرضا للدفاع عن الوطن بسياسة واعية ودبلوماسية رفيعة المستوي، وهناك الكثير والكثير من شرفاء مصر الذين لا يدخرون وسعا فى السعى نحو رأب الصدع وإصلاح ما أفسده الدهر حتى تعود مصر إلى رفعتها ومجدها كما كانت سابقا. وأرفع فى هذا المقام نداء خالصا إلى رجال الإعلام الشرفاء الأوفياء بإبراز رموز التضحية والفداء من رجالنا البواسل جنود وضباط الجيش والشرطة والتركيز على أعمالهم البطولية بصفة مستمرة والكف عن برامج اللهو والعبث فنحن فى حالة حرب ونحتاج لإعلام البطولات والتضحيات والرجولة والفداء وأشحذ همم الإخوة بنى وطنى بأن يقدم كل منهم ما يستطيع من خدمة لأهله وذويه ومجتمعه بما يتيسر له طمعا فى رفعة شأن مصر وفى رضا الله ورضوانه. د. يسرى عبدالمحسن أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة