اقتحمت القوات الخاصة المالية فندق «راديسون» بالعاصمة باماكو لتحرير رهائن احتجزهم مسلحون صباح أمس، وخلال عملية اقتحام الفندق نجح 80 شخصاً من الرهائن فى الفرار، بينما اعلنت مقتل ثلاثة من الرهائن قبل انتهاء عملية الاقتحام. وأعلن وزير الأمن المالى أن «القوات الخاصة حررت نحو 30 رهينة وتمكن الآخرون من الهرب بمفردهم». كان مسلحون هاجموا فندق «راديسون» الفخم في باماكو صباح أمس واحتجزوا 170 شخصاً رهينة بينهم 140 نزيلاً و30 من طاقم الفندق، ويقع الفندق على مقربة من مقار الوزارات والبعثات الدبلوماسية فى مالي المستعمرة الفرنسية السابقة. وجاء الهجوم بعد أقل من أسبوع من هجمات باريس الإرهابية التي أودت بحياة 129 شخصاً. وذكر مصدر أمني أن نحو 10 مسلحين اقتحموا الفندق وهم يرددون «الله أكبر» ويطلقون النار على الموجودين في باحة «راديسون»، وعقب بدء الهجوم قامت الشرطة المالية بتطويق الفندق وضمت قائمة الرهائن نزلاء فرنسيين مما دفع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند إلى متابعة عملية الاقتحام وتشكيل خلية أزمة للتعامل مع الهجوم ، كما قدمت فرنسا دعماً لوجستياً ومخابراتياً للقوات المالية خلال عملية الاقتحام ، كما قررت السلطات الفرنسية إرسال 50 من ضباط مكافحة الإرهاب إلى مالى. وكان متشددون موالون لتنظيم «القاعدة» قد احتلوا شمال مالي خلال عام 2012 قبل طردهم في عملية عسكرية قادتها فرنسا. وذكرت الحكومة التركية أن من بين الرهائن ستة أتراك من العاملين في الخطوط الجوية التركية «ثيوس آى إس»، ومن ضمن الرهائن أيضاً عدد من السياح الصينيين . وفي واشنطن، قام فريق الأمن القومى الأمريكى باطلاع الرئيس الأمريكى باراك أوباما على كل تفاصيل الهجوم وتشكيل فريق لمتابعة الوضع فى مالى. ومن جانبه، قطع الرئيس المالى الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا زيارته للمشاركة في قمة إقليمية في تشاد لمتابعة الوضع في العاصمة باماكو.