مع بدء العد التنازلي لجولة الإعادة للانتخابات الفرنسية المقررة في السادس من مايو المقبل, يسعي كل من الرئيس الفرنسي اليميني نيكولا ساركوزي ومنافسه الاشتراكي فرنسوا أولاند الي حسم جولتهما القادمة بضمان أصوات اليمين المتطرف التي ذهبت في الجولة الأولي إلي مرشحة الجبهة الوطنية ماري لوبان,وبلغت وحدها نحو18% من إجمالي أصوات الناخبين.وأعلن أولاند الذي تقدم في الجولة الأولي علي ساركوزي بفارق15%, في حوار له مع جريدة ليبريشن: لقد حان الوقت لأقوم بإقناع ناخبي الجبهة الوطنية,مؤكدا أنهم في الأصل كانوا يساريي التوجه لكن رفضهم لسياسات الهجرة والبقاء في اليورو كانت السبب وراء دعمهم للوبان.وتابع إن النسبة الكبيرة التي حازتها الجبهة الوطنية في الجولة الأولي تعبر عن الرفض الشعبي لسياسات الحكومة, موضحا أن الناخبين عرفوا ساركوزي بايدلوجيات السوق الحر التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والإجراءات التقشفية التي تفرضها دول اليورو لإحتواء أزمة الديون السيادية من جهة أخري,نظم ساركوزي أمس مسيرة دعائية له في احدي ضواحي باريس,وبدأ تكثيف مغازلته للتيار اليميني, بالرغم من استطلاعات الرأي التي لا تبشره بكثير من الخير في الجولة الثانية إذ أظهر أحداها احتمال خسارته بنسبة46% مقابل54% لصالح أولاند.في حين أظهرت استطلاعات أخري للرأي أن غالبية اليمين المتطرف يفضلون ساركوزي عن منافسه الاشتراكي,وسط توقعات بتحول ما يربو من25% منهم خاصة من ناخبي الطبقة العاملة والتصويت لأولاند.كما أشارت جريدة لوفيجارو الفرنسية إلي أن اليمين قد يحسم الجولة الثانية لصالحه في الجولة القادمة.ومن المقرر أن ينظم ساكوزي مسيرة أخري حاشدة في باريس مع احتفالات البلاد بعيد العمال في الأول في مايوالقادم, وهو الموعد الذي اعتادت فيه الجبهة الوطنية من كل عام تنظيم مسيرة لها.وكانت لوبان قد وعدت ناخبيها بأنها ستعلن تأيدها لأحد المرشحين خلالها,وإن كان المقربون منها يستبعدون ذلك.