على الرغم من نجاح ايمانويل تارجت المدير الفنى السابق للمنتخب التشادى لكرة القدم فى تحقيق التأهل الصعب للفريق التشادى للجولة الثانية للتصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 على حساب منتخب سيراليون وصعوده لمواجهة المنتخب المصرى فى الجولة الثانية فإن ذلك لم يشفع للمدير الفنى لمواصلة مشواره مع الفريق التشادى لمواجهة ثانية مع الفريق المصرى فى تصفيات كأس العالم وذلك بسبب خماسية المصريين فى شباك تشاد بالتصفيات الافريقية المؤهلة لنهائيات كاس الامم 2017 والتى مازالت عالقة بأذهان المسئولين والجماهير الكروية هناك لأنها كانت مؤثرة وصعبة ولعل هذا ما دفع الاتحاد التشادى لكرة القدم القدم لاتخاذ خطوة اقالة تارجت واتخاذ خطوة جريئة بتعيين سونج الكاميرونى مديرا فنيا للمنتخب التشادى وذلك قبل ثلاثة اسابيع فقط من المواجهة المنتظرة بين منتخبى مصر وتشاد فى تصفيات كاس العالم حيث ستقام مباراة الذهاب فى نجامينا يوم 14 نوفمبر على ان تقام مباراة العودة بالقاهرة يوم 17 نوفمبر وقد جاءت هذه الخطوة من الاتحاد التشادى لتفتح باب التساؤلات حول هذا الاختيار فالمدير الفنى سونج البالغ من العمر 39 عامًا تسبب فى خسارة منتخب بلاده من مصر فى نهائى كأس أمم إفريقيا 2008 فى أنجولا،حيث لم تساعده خبراته الطويلة على منع محمد زيدان من التلاعب به قبل تمرير كرة بينية مذهلة جاء منها الهدف الوحيد للقاء بقدم محمد أبو تريكة. ولهذا يتطلع سونج، الذى احترف مع أندية ميتز وليفربول وويستهام يونايتد وكولن ولينس وجلاطا سراى وطرابزون سبور، للانتقام من المنتخب المصرى فى مباراتى ذهاب وإياب الجولة الثانية لتصفيات المونديال لكن هل يستطيع ذلك خاصة وان هذا التساؤل يتكرر كثيرا على السنة الجماهير الكروية التشادية وذلك بعد ان سبق للمنتخب المصرى هزيمة تشاد على ملعب إدريس محمد أويا بخمسة أهداف لهدف ضمن الجولة الثانية من تصفيات أمم أفريقيا 2017 يوم السادس من سبتمبر الماضى وستكون هذه أولى تجارب سونج التدريبية بعد اعتزاله المستديرة عام 2011 فلم يسبق له تدريب أى ناد أو منتخب منذ ذلك الحين حيث تفرغ لتحليل المباريات فى بعض القنوات الرياضية. وليبق السوال وهو هل يستطيع سونج الانتقام لتشاد ولنفسه من مصر ويتجاهل فارق الخبرة والامكانيات والتاريخ الكروى ام سيكون الموقف بالنسبة له الفرصة لدخول عالم التدريب لعل وعسى ؟؟ واذا كان امل سونج الاطاحة بالفريق المصرى فإن كوبر المدير الفنى الارجنتينى للمنتخب المصرى يدرك ذلك جيدا ويعلم التطورات الاخيرة فى الفريق التشادى ولاشك لديه الكثير من الخبرة والامكانيات التى تؤهله مع منتخب مصر لتحقيق الفوز خارج وداخل مصر والتقدم نحو دورى المجموعات فى التصفيات الافريقية المؤهلة لكاس العالم.