ربما لم تشهد محافظة البحر الأحمر طيلة السنوات الماضية والتى ظلت فيها كلمة السر ومقاليد الأمور بين أصبع الحزب الوطنى معركة انتخابية كما ستشهدها جولة الإعادة. حيث جاءت الجولة الأولى بنتائج معقدة فإذا بدأنا بالدائرة الأولى سنجد الصراع فيها على صفيح ساخن خاصة بعدما جاءت الإعادة بكل من حافظ لطفى ضابط شرطة وينتمى إذا ما جاز التصنيف وهو أمر واقع لأبناء بحرى وهذا لا يعنى أنه خارج دعم أبناء الصعيد وهو مرشح لحزب المصريين الأحرار وكذلك سمير حارص عجايبى وهو القبطى الوحيد ومرشح حزب مستقبل وطن وهناك حمادة غلاب ابن قبيلة البراهمة الذى يقطن مدينة رأس غارب كما يسعى غيره من العائدين ثم العائد الرابع وهو أحمد الضوى أبن قبيلة العبابدة وله علاقاته الوطيدة مع تكتلات أخرى من أبناء قبيلته بها ولا يستهان به وهناك إعلان واضح عن تحالفه مع حمادة غلاب أبن قبيلة البراهمة حيث عقدا معا مؤتمراً أعلنا خلاله تحالفهما، وربما كان فى المقابل تحالف المرشحين الأخيرين حافظ لطفى وسمير حارص. أما الدائرة الثالثة والتى تضم حلايب وشلاتين كدائرة ولدت مؤخرا فسوف تشهد أشرس معركة انتخابية وظهر ذلك جليا خلال الجولة الأولى حيث سجلت حلايب وشلاتين أعلى نسبة مشاركة على مستوى الجمهورية حيث بلغت أكثر من 52 % وهناك الصراع قبلى بحت حيث ممدوح عمارة المرشح المستقل وابن قبيلة البشارية وشاذلى الغرباوى ابن قبيلة العبابدة ولا أحد يستطيع إخفاء نعرة التعصب القبلية. أما الدائرة الثانية والتى تضم سفاجا والقصير ومرسى علم فمعركتها لا تقل شراسة عن الدائرتين الأخيرتين خاصة أن العائدين بها الأول ينتمى لقبيلة الأشراف وهو على عبد الله حسن وشهرته أبو سعدة ويقطن فى مدينة سفاجا والثاني هو أحمد أبو خليل أبن قبيلة العبابدة ويقطن القصير والكلمة العليا ستكون للقبيلة ومن يستطيع كسب أصوات أخرى من بقية التكتلات.