هل تراجع المستوي العام للذوق والتعاملات الإنسانية؟ أم أصبح هناك انحدار نحو لغة الشارع بدلا من السعي إلي الارتقاء بها فعلي سبيل المثال يذكر التاريخ السينمائي أنه في فيلم الخيط الرفيع إخراج هنري بركات الذي أنتج أوائل السبعينيات عندما قامت بطلة الفيلم الفنانة الكبيرة فاتن حمامة مني بسب البطل محمود ياسين المهندس عادل قامت الدنيا ولم تقعد ولكننا نري الآن بعض الأفلام تحتوي علي شتائم صريحة وأقرب إلي لغة الحواري والأزقة وكانت المفاجأة أن إم بي سي الألكتروني تداول تصريحات للفنانة يسرا اللوزي تطالب بإباحة الشتائم في السينما دون الإفراط في استخدام المصطلحات البذيئة كما طالبت المسئولين في مصر بضرورة إلغاء جهاز الرقابة علي المصنفات الفنية لأن وجوده إهانة لذكاء المصريين. دفاعا عن حق الرد تحدثنا مع سيد خطاب رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية الذي قال: أشك في أن الفنانة صرحت بذلك ولكن في النهاية يجب أن نحافظ علي القيم والأخلاقيات لأن الشعب المصري يريد سينما بدون شتائم, وأنا مع فكرة التطوير ولكن مع الإبقاء علي المؤسسة التي تمنح العرض العام كما أؤيد تربية الاختيار لإعطاء الجمهور فرصة لمشاهدة ما يحب, وأضاف: كان هناك مشروع قبل الثورة لتطوير المصنفات الفنية والتعامل معها كصورة كاملة وليس كعرض وصوت وأن يكون هناك التزام تجاه الجمهور بعرض ما يليق به ولكنه لم يكتمل وتبنت جبهة الإبداع بعد ذلك المشروع مع وضع بعض الاعتبارات لكي لا تخرج الأمور عن الإطار العام.