هل يستطيع الرئيس الجديد للبنك الدولي ان يحقق احلام وتطلعات الدول النامية؟ في تخطي مشاكل الفقر والتعليم والصحة من خلال رؤية وفكر جديد وطرح برامج اكثر مناسبة لواقع كل دولة, كما أكد الطبيب جيم يونج كيم الأمريكي من اصول كورية عقب فوزه برئاسة البنك الدولي ليكون الرئيس الثاني عشر للمؤسسة الدولية.ففي أول تصريح لكيم اكد انه سيعمل علي توسيع عمل البنك في مجال مساعدة الدول علي محاربة الفقر والاستجابة بشكل فعال لاحتياجات مختلف الدول الاعضاء بالبنك كما سيعمل علي اعطاء الاولوية للحلول المستندة الي التطبيقات الواقعية اكثر من الاعتماد علي النظريات والايدلوجيات الجامدة. كما اشار الي العمل علي توسيع مشاركة الدول النامية للمشاركة والتعبير عن الراي وزيادة الاعتماد علي خبرات وتجارب الشعوب موضحا ان الظلم والاستبداد من اقوي الاشياء التي تدمر حياة الناس خاصة الفقراء وانه تعلم من المجتمعات النامية التي عمل معها ضرورة العمل علي تلبية احتياجات وتطلعات الفئات المهمشة هذا وقد تأسس البنك الدولي عام1944 في نهايه الحرب العالمية الثانية بهدف اعادة اعمار الدول التي دمرتها الحرب ثم تحولت مهمة البنك بعد ذلك الي الاقراض لاهداف تنموية ولمكافحة الفقر, ولاول مرة تتخلي الولاياتالمتحدة عن احتكارها لمنصب الرئيس وذلك بعد ان وضعت سياسة جديدة العام الماضي لاختيار رئيس البنك تقوم علي فتح باب الترشحت الحر والذي يتيح لاي مدير تنفيذي او محافظ بالبنك اقتراح اي من مواطني البلدان الاعضاء لشغل هذا المنصب ونشر اسماء المرشحين وقيام المديرين التنفيذين باجراء مقابلات معهم لاختيار الرئيس النهائي. وتنافس علي المنصب وفقا للالية الجديدة ثلاثه مرشحين وهم جيم يونج كيم و اوكونجو ايويالا وزيرة مالية نيجيريا وخوسيه انطونيو اوكامبو خبير اقتصادي من كولومبيا. رئيس البنك الدولي الجديد هو طبيب تخرج من كلية هارفارد الشهيرة و سيتولي منصبه لمدة5 سنوات بداية من يوليو المقبل خلفا للرئيس الحالي روبرت زويلك وسيعمل الرئيسان الحالي والجديد خلال الفترة المقبلة حتي يوليو بشكل مشترك. وبمقتضي هذا المنصب يصبح جيم يونج كيم الذي اختير ضمن اكثر25 شخصية امريكية قائدة واختارته مجلة تايمز من بين100 شخصية مؤثرة في العالم هذا ومن المعروف ان تغيير رئيس البنك الدولي ليس له علاقة بوضع المديرين التنفيذيين للبنك ومنهم الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار السابق, وهو مستمر في عمله بالصندوق حتي عام.2015