شهدت تركيا موجة استنكار إثر سحل شرطيين جثة متمرد كردى قتل فى معارك فى جنوب شرق تركيا. ولقى حجى لقمان بيرليك 24 عاما مصرعه خلال عملية للقوات الخاصة للشرطة فى شرناق، ثم أقدمت سيارة للشرطة على سحل جثته فى شوارع المدينة الكردية حيث تدور معارك طاحنة منذ بضعة أسابيع ، لتثير صور الجثة المربوطة بحبل إلى سيارة الشرطة ردود فعل مستنكرة على وسائل التواصل الاجتماعى وفى صحافة المعارضة. وقال رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو إن بيرليك كان "إرهابيا مسلحا" هاجم قوات الأمن بقاذفة صواريخ، "لكن ذلك لا يبرر فى أى حال من الأحوال هذا التعامل معه" على حد تعبيره. وفى الوقت نفسه، انتشر مقطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعى عناصر من الشرطة يوجهون الشتائم الى الجثة ويسمع صوت أحدهم وهو يهنىء زميله على قتل الرجل. ومن جانبه، أكد حزب الشعوب الديمقراطى أبرز الأحزاب المؤيدة للقضية الكردية أن القتيل وهو صهر أحد نواب الحزب، كان يقاتل فى صفوف حركة الشبيبة الوطنية الثورية التابعة لحزب العمال الكردستاني، وتم اعتقاله مصابا بجروح على هامش المواجهات مع القوات التركية. وعلى الصعيد نفسه، أصيب 9 أشخاص بجروح مختلفة منهم 7 عسكريين تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقى العلاج، إثر انفجار سيارة مفخخة بالقرب من مخفر قوات الدرك التركية فى ضواحى بلدة "باش قلعة" التابعة لمحافظة "فان" بشرقى تركيا. وفى بروكسل، انتقدت صحف بلجيكية أمس خرق الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لقواعد البروتوكول على هامش زيارته لبروكسل التى اختتمها مساء أمس الأول. وتحت عنوان "أدب الملوك وأدب الرؤساء"، انتقدت صحيفة "لو سوار" كبرى الصحف البلجيكية الناطقة بالفرنسية تأخر أردوغان عن موعده للعشاء مع ملك البلاد أكثر من ساعة، مشيرة إلى أن هذا السلوك غير مسبوق بروتوكوليا، واعتبرت أن هذا التصرف بالإضافة إلى الاشتباك بين الحرس الرئاسى المصاحب لأردوغان وقوات الأمن البلجيكية تكشف عن شخصية الضيف "التى تميل إلى التسلط والقمع"، على حد تعبيرها.