أعلن الرئيس التركى رجب طيب إردوغان أن عدد قتلى منظمة حزب العمال الكردستانى الانفصالية الذين سقطوا فى العمليات العسكرية التى يشنها جيش بلاده بالداخل والخارج، وصل إلى أكثر من 2000 شخص، مشيرا إلى تدمير عدد كبير من مستودعات الذخيرة والملاجئ التابعة لها فى جبال قنديل بشمال العراق. وخلال حديثه بمقابلة تليفزيونية لشبكتين محليتين مساء أمس الأول، جدد إردوغان اتهامه لحزب الشعوب الديمقراطية الكردى بأنه "يستمد قوته من الإرهابيين، وهو السبب الأساسى فى وقف عملية السلام الداخلى، وتدميرها"، على حد قوله مؤكدا استمرار العمليات العسكرية ضد من وصفهم بالإرهابيين. وأضاف: "من يقتل عناصر الشرطة وهم نيام لا يمكن له إطلاقا أن يكون ابناً لهذا الوطن"، معلنا رفضه لعبارة "صمت السلاح" التى لايمكن القبول بها بعد الآن. وفى سياق متصل، قدم العضوان البرلمانيان عن الشعوب الديمقراطية مسلم دوغان وعلى حيدر كوجا استقالتهما من منصبهما كوزيرين فى الحكومة التركية المؤقتة، وقبل رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الاستقالتين والتى تأتى بعد شهرين من القتال ضد العمال الكردستاني، وقال إنه لايعتزم تعيين بديلين لهما فورا. وقال مسلم إن العمليات العسكرية التى تشنها الدولة منذ شهرين ضد الأكراد "خلقت وضعا جهنميا وخصوصا فى المدن الكردية جنوب شرق الأناضول"، فى إشارة إلى الأوضاع السيئة التى يعانى منها سكان تلك المناطق، وأضاف :"المناخ الحالى فى البلاد أسوأ مما كان عليه خلال ذروة الصراع بين الدولة والمتمردين فى تسعينيات القرن الماضى". وجاء ذلك فى الوقت الذى حمل الجيش التركى جهاز المخابرات مسئولية مقتل 34 كرديا فى روبسكى قبل 4 أعوام، كانوا متورطين فى عمليات تهريب على الحدود العراقية التركية. يذكر أن هذه الواقعة قد أثارت غضب الرأى العام وأحزاب المعارضة التى طالبت حكومة حزب العدالة والتنمية بالكشف فورا عن المسئولين الذين أصدروا قرار الهجوم، وفتح تحقيقات بشأنها، إلا أن طلب فتح التحقيقات تم إعاقته من قبل إردوغان بصفته رئيس الوزراء وقتذاك.