أعربت مصر أمس عن قلقها تجاه تطورات الأوضاع فى بوركينا فاسو، مطالبة كافة القوى المتصارعة بتغليب المصلحة العليا للبلاد و الحفاظ على أرواح المواطنين. وأفاد بيان صادر عن وزارة الخارجية أمس بأن مصر تتطلع لنجاح الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استعادة الاستقرار فى بوركينا فاسو ،تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية واستكمال استحقاقات المرحلة الانتقالية. ومن جانبها، كلفت وزارة الخارجية السفارة المصرية فى واجادوجو بالاطمئنان على الجالية المصرية ومتابعة أوضاعها أول بأول، مناشدة أبناء الجالية بالابتعاد عن مناطق الخطر والالتزام بالتواصل مع السفارة. وعلى الصعيد نفسه، أعلن رئيس بنين توماس بونى ياى أمس أن بوركينا فاسو ستعيد الحكومة الانتقالية بقيادة الرئيس ميشيل كفاندو إلى السلطة فيما سيعد انتصارا للشارع على قادة الجيش. وقال بونى ياى فى مؤتمر صحفى بعد محادثات مع الجنرال جيلبرت دينديرى قائد الجيش فى العاصمة واجادوجو "سنعيد إطلاق العملية الانتقالية التى كانت قد بدأت .. وهى فترة انتقالية يقودها مدنيون مع الرئيس المؤقت للبلاد ميشيل كفاندو" . وكان وسطاء أفارقة قد أجروا محادثات مع قائد الجيش فى بوركينافاسو فى محاولة لوقف اشتباكات عنيفة اندلعت بين جنود ومحتجين وإنقاذ انتخابات الرئاسة المقرر إجراءها الشهر المقبل. ولم يدل رئيس السنغال ماكى سال الذى يتوسط أيضا فى الأزمة بوصفه رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا " إيكواس" بأى تصريحات بعد المحادثات، إلا أن مكتبه أكد فى وقت سابق سعيه للتوسط فى عودة كفاندو إلى السلطة. ولم يتضح ما إذا كان الاتفاق بين الوسطاء الأفارقة و دينديرى الذى عمل رئيسا لجهاز المخابرات خلال حكم الرئيس المخلوع بلييز كومباورى تضمن العفو عن دينديرى ، كما لم يعلن أيضا ما إذا كان الجدول الزمنى للانتخابات قد يعاد تطبيقه. ويعارض قادة الجيش الذين أطلقوا على أنفسهم اسم المجلس الديمقراطى الوطنى خطط الحكومة المؤقتة لحل الحرس الرئاسى ويزعمون أن البلاد تواجه عدم استقرار بعد منع بعض المرشحين من خوض الانتخابات.