تدفق أمس آلاف المهاجرين، ومعظمهم من اللاجئين السوريين، من مياه البحر المتوسط شمالا نحو دول غرب أوروبا بعد أن تم احتجازهم لأيام على الحدود اليونانية المقدونية، فى الوقت الذى تبدو فيه أوروبا عاجزة عن التعامل مع طوفان المهاجرين فى مياه المتوسط. وذكر التليفزيون الوطنى الصربي، أن أكثر من 350 شخص بينهم أطفال ونساء وصلوا منذ أمس الأول - السبت - وعدد كبير منهم ليلا إلى جنوب صربيا، حيث تهتم بهم السلطات المحلية فى قرية ميراتوفتشى الواقعة على الحدود مع مقدونيا، ووزعت عليهم السلطات فى مخيم بعض المواد الغذائية قبل أن ينتقلوا بأوتوبيسات إلى بريزيفو التى تبعد نحو عشرين كيلومترا، ليحصلوا على الوثائق التى تسمح لهم بمواصلة رحلتهم إلى بلجراد وشمال صربيا المحاذى للمجر العضو فى الاتحاد الأوروبي. وكان خفر السواحل الإيطالى قد نجح فى وقت سابق فى إنقاذ نحو ثلاثة آلاف مهاجر فى المتوسط بعد نداءات استغاثة من أكثر من عشرين مركبا مكتظة قبالة سواحل ليبيا، فيما يعتبر أكبر عدد من عمليات الإنقاذ بلا ضحايا خلال يوم واحد. وانتشلت السفينتان سيجالا فولجوزى وفيجا على التوالى 507 أشخاص و432 شخصا من مركبين خشبيين كان معرضين للغرق قبالة سواحل ليبيا، كما أعلنت البحرية الإيطالية. وأكد خفر السواحل أن سفن الدورية التابعة لهم نقلت نحو ألف شخص من سفن صيد السمك والزوارق المطاطية كانت قد أبحرت من ليبيا فجر أمس الأول السبت. وفى ألمانيا، ذكرت متحدثة باسم شرطة مدينة دريسدن أمس أن شرطيين أصيبا إثر تجدد أعمال الشغب التى قام بها يمينيون متطرفون لليلة الثانية على التوالى أمام مأوى اللاجئين فى منطقة هايدناو بالقرب من المدينة الواقعة فى ولاية ساكسونيا شرق ألمانيا. وكان متحدث باسم الشرطة قد أوضح فى وقت سابق أن متظاهرين يمينيين ألقوا زجاجات البيرة والمفرقعات على أفراد الشرطة، وتصدت الشرطة للمتظاهرين وبدأت فى إخلاء الشوارع المتناثر بها الزجاج إثر أعمال الشغب.