صادق أحمد داود أوغلو رئيس الوزراء المنتهية ولايته أمس الأول علي مذكرة تفويض القوات المسلحة التركية للقيام بعمليات عسكرية في سورياوالعراق إذا اقتضت الضرورة ورفعها إلي رئاسة البرلمان لإقرارها في جلسة طارئة سيتم الإعلان عن موعدها لاحقا. وأشارت صحيفة «حريت»التركية إلي أن داود أوغلو سارع بتوقيع مذكرة التفويض حتي لايترك مساحة للاعتراض علي هذه الخطوة من قبل الحكومة المؤقتة التي سيشارك بها 3 وزراء من حزب الشعوب الديمقراطية المعارض الذين لا يقبلون بتفويض الجيش التركي لإرسال قوات إلي خارج البلاد . وتأتي تلك الخطوة في إعقاب إعلان وزارة الخارجية في بيان عن أن البلاد تواجه حاليا تهديدات أمنية متزايدة من قبل منظمات إرهابية في مقدمتهامنظمة حزب العمال الكردستاني وتنظيم داعش الإرهابي، علي حد تعبير اليبان. وفي الوقت ذاته، اتهم كمال كيلتش دار أوغلو زعيم حزب «الشعب الجمهوري» المعارض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بالتآمر علي الجيش وبأنه يتغذي علي الدماء وإشاعة الفوضي في البلاد. وحمل دار أوغلو، في مقابلة مع صحيفة «حريت» التركية، إردوغان المسئولية عن الأعمال الإرهابية التي اندلعت في البلاد فجأة عقب الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في 7 يوينو الماضي، وأسفرت عن فشله وفشل حزبه في الانفراد بالحكم والحصول علي الأغلبية المطلقة في البرلمان. وأضاف أن الرئيس التركي اتخذ من القصر غير القانوني، وذلك في إشارة لقصر رئاسة الجمهورية الجديد «القصر الأبيض» بأنقرة، وطنا وحصنا له، وأنه لا يوجد لديه حب للوطن ولا للشعب. وتابع أنه «يدعي ذلك علي لسانه فقط لكن الحقيقة أن ذلك ليس راسخا في قلبه ووجدانه. كان يفكر دوما في نفسه وأسرته، ولا يوجد لديه عزيز أو غال لا يمكنه التضحية به في سبيل تحقيق مصلحته الشخصية»، وذلك علي حد تعبيره.وفي هذه الأثناء، أكد أوزر سنجار رئيس شركة البحوث الاجتماعية والسياسية «متروبول» لاستطلاعات الراي عدم وجود أي فرصة أمام حزب العدالة والتنمية لتولي سلطة البلاد مرة أخري بمفرده. وقال أوزر سنجار أنه لن يكون هناك أي تغيير بأصوات حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري عن نتائج الانتخابات العامة التي جرت في7 يوليو الماضي. وأضاف أن التغيير سيكون في حزبي الشعوب الديمقراطية الكردي والحركة القومية حيث سيأتي الأول في المرتبة الثالثة بالانتخابات المبكرة القادمة المزمع إجراؤها في أول نوفمبر المقبل، في حين سيتراجع الثاني إلي المرتبة الأخيرة . وعلي الصعيد الأمني، ذكرت شبكة «إن تي في» التركية الإخبارية أن ضابطا برتبة نقيب لقي مصرعه، بينما أصيب جنديين آخريين بجروح في هجوم شنته مجموعة مسلحة من عناصر منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية الليلة الماضية بالأسلحة البعيدة المدي علي مخفر لقوات الدرك في ضواحي بلدة «بيت الشباب» التابعة لمحافظة شرناق جنوب شرق الأناضول.
..وأنقرة تفتح النار على «بى بى سى» أنقرة - مراسل الأهرام: اتهمت الخارجية التركية هيئة الإذاعة البريطانية» بي بي سي» بدعم الإرهاب وبث دعاية مؤيدة لعناصر منظمة حزب العمال الكردستاني من خلال تقرير أذاعته الخميس الماضي علي موقعها الإلكتروني حول دور سيدات المنظمة داخل أحد معسكرات التدريب بشمال العراق في الاستعداد للتصدي لمسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي. وأبدت الخارجية التركية في بيان لها رد فعل شديد للغاية علي دعاية من هدا النوع. وأكدت أن الشبكة البريطانية تهدف من وراء ذلك إلي الترويج للمنظمة الإرهابية، علي حد قول البيان.وأضافت أن هذه التغطية الخبرية تحاول إظهار هذه المنظمة غير القانونية - والمدرجة لدي الكثير من الدول وفي مقدمتها الدول الأوروبية وبريطانيا ضمن قائمة المنظمات الإرهابية- كأنها منظمة بريئة تحارب ضد منظمة إرهابية أخري. وأوضح البيان أن التقرير من شأنه التشجيع علي الانضمام إلي صفوف حزب العمال الكردستاني، وهو أمر لا يمكن قبوله بأي وجه. وأضاف:»أن ما تم بثه يعد انتهاكا لقرارات الأممالمتحدة والمجلس الأوروبي المنصوص عليها في هذا الصدد، والخاصة بأن التشجيع علي الإرهاب وتمجيده يعد جريمة».