على الرغم من مرور 63 عاما على ثورة 23 يوليو فإنها تلهمنا القيم النبيلة ليس لأنها فقط توجت نضالا طويلا للشعب، بل لكونها صارت نبراسا لتحقيق حلم الحريات لشعوب المنطقة وإفريقيا ولذلك توافد العديد من المواطنين من جميع المحافظات والوطن العربى لزيارة ضريح الزعيم الخالد جمال عبد الناصر و تأبين ذكراه فى ظل تواجد مكثف من قوات الامن. وكان نجل الزعيم عبدالحكيم عبد الناصر فى استقبال المواطنين والمثقفين الذين توافدو على الضريح ومن بينهم الدكتور عبدالواحد النبوى وزير الثقافة الذى اشار الى ان وزارة الثقافة تستعد لافتتاح متحف الزعيم فى اكتوبر المقبل بعد ترميمه وتطويره، ليكون خير شاهد على التاريخ العظيم سياسيًّا وشعبيًا للزعيم الخالد، من خلال مايضمه من مقتنيات نادرة له، تعكس جميع مراحل حياته، وانجازاته القومية، والعربية. وخلال الزيارة التقى النبوى نخبة من السياسيين، والشخصيات العامة، على رأسهم نجل الزعيم عبد الحكيم عبد الناصر، وتبادل الحضور الاحاديث الودية، ثم قام الوزير بوضع إكليل من الزهور على قبر الزعيم الراحل. بعدها ألقى النبوى كلمة استهلها بتقديم التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب، والحكومة، بمناسبة ذكرى ثورتنا الخالدة ، كاشفًا عن أن الوزارة أطلقت احتفالا بهذه المناسبة، فى مختلف المواقع الثقافية ، بمحافظات الجمهورية ، واحتفاليات فنية ثقافية كبرى ، مابين أمسيات ، ومعارض ، وندوات ، وعروض فنية ، تشارك فيها فرق الموسيقى العربية، والفنون الشعبية ، وكوكبة منتقاة من المثقفين، والشعراء، والاُدباء، وستعلُو فيها أصوات الأغانى الوطنية إحياء لذكرى الثورة. ووصف النبوى ثورة 23 يوليو بأنها أم الثورات المصرية، والعربية، سار على دربها الكثيرون،
فيما حققته من تغيرات سياسية، واقتصادية، واجتماعية، وثقافية، أصبحت مرحلة فارقة فى عمر الوطن. وقال الوزير: «إن ما عشناه خلال ثورتي 25 يناير، و30يونيو، كان امتدادا لثورة يوليو المجيدة، اذ تعلمنا منها، واستكملنا مسيرة استرداد الحقوق، لكن آن الأوان ونحن نحتفل بذكرى 23 يوليو أن نرفع شعاراتها ، وقيمها ، ونعمل بها، ولعل أهم شعاراتها، هي الاتحاد، والعلم، والعمل، فما أحوجنا لأن نتحد خلف قيادتنا الحكيمة التى تسعى لنهضة الأمة، وتأسيس دولة علم وعمل، توفر مستقبلًا أفضل للأجيال القادمة، وتحفظ أرض الوطن، وكرامة المواطن». وأكد النبوى أن مصر ماضية فى طريقها، مهما دبر، وخطط المتآمرون، فإعلاء مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، للتخلص من كل أوجه الفساد، والبيروقراطية، والتطرف، داعيًا جموع المصريين الى المشاركة فى إحياء ذكرى الرموز الوطنية . وشارك في الاحتفالية مجموعة كبيرة من ابناء الدول العربية التي حرصت علي إحياء ذكرى الزعيم الخالد جمال عبدالناصر، مؤكده احترامها لثورة يوليو التى حررت الشعب من الظلم الاجتماعى، وأضافوا ان يوم 23 يوليو من كل عام هو يوم تاريخى ليس للشعب المصرى فحسب بل لكل شعوب المنطقة العربية، وقالوا ان الزعيم ناصر هو الزعيم الاقوى وأن الحاجة باتت ملحة لتطبيق المشروع الناصري، وإن ناصر يستحق ان يحى فى قلوب شعبه.