تشهد مدينة الشيخ زويد والقرى التابعة لها بشمال سيناء مواجهات شرسة بين القوات المسلحة ومجموعات إرهابية حاولت مهاجمة عدة أكمنة عسكرية فى وقت متزامن. وذكر بيان للقوات المسلحة أمس، أنه فى السادسة و55 دقيقة من صباح أمس، قامت مجموعة إرهابية بمهاجمة عدد من كمائن القوات المسلحة بمنطقتى الشيخ زويد ورفح باستخدام عربات مفخخة وأسلحة ذات أعيرة مختلفة، وتمكن رجال القوات المسلحة من التعامل معها وإحباط جميع المحاولات الإرهابية. وكشف البيان عن أن القوات بمعاونة القوات الجوية قامت بمطاردة الإرهابيين وتدمير تجمعاتهم، وقتلت ما لا يقل عن 100 عنصر إرهابي، وإصابة أعداد كبيرة أخرى وتدمير 20 عربة، وجار تمشيط المنطقة. وأضاف أن العمليات الإرهابية أسفرت عن استشهاد 17 من القوات المسلحة، منهم 4 ضباط. واكد العميد محمد سمير, المتحدث العسكرى, أن القوات قامت بمطاردة العناصر الإرهابية فى مناطق مختلفة من الشيخ زويد، وشاركت الطائرات المقاتلة والهليكوبتر فى السيطرة على الوضع بشكل كامل فى المدينة. ونفى المتحدث العسكرى ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول اختطاف عناصر من القوات المسلحة أو استيلاء الإرهابيين على بعض المدرعات والمعدات العسكرية، وأكد أن جميع الأخبار بشأن أعداد القتلى والجرحى غير صحيحة. وأكد شهود عيان من أهالى الشيخ زويد أن منفذى الهجوم من بينهم عناصر أجنبية، وبعضهم كان يتحدث بلهجة فلسطينية ، مشددين على أن هناك بالفعل مسلحين فلسطينيين شاركوا فى تلك العملية الإرهابية ، وقاموا باقتحام منازلهم واعتلوا الأسطح لاستهداف رجال القوات المسلحة، واتخاذ المدنيين دروعا بشريه للاحتماء من نيران القوات. وأكد الاهالى أن الجيش والشرطة يطاردان الإرهابيين داخل شوارع الشيخ زويد، مؤكدين سقوط عشرات القتلى من المهاجمين، وأن جثثهم ملقاة بالشوارع والطرق العامة وبجوارهم أسلحتهم. وأعلن تنظيم ولاية سيناء الإرهابى التابع لداعش تبنيه هذه العملية، بينما أوضح مصدر عسكرى أن الإرهابيين خططوا لعملية شاملة فى مواقع عديدة من أجل تشتيت الانتباه وإثارة البلبلة بين صفوف القوات المسلحة، وكان من المخطط بعد ذلك إعلان مدينة الشيخ زويد منطقة تابعة لولاية سيناء، إلا أن القوات المسلحة سيطرت على الوضع تماما. وأكد المصدر أن هناك دعما خارجيا ماليا ولوجيستيا للعملية الإرهابية, بالاضافة الى اشتراك عدد من الأجانب فيها، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام تشارك أيضا فى الحرب الإعلامية فى محاولة لبث صور وأحداث غير حقيقية وتحدد أعداد القتلى والجرحى بشكل غير صحيح .