من يدرس تركيب حنجرة (الأحبال) الصوتية فى الانسان نجد أن الخالق الكريم قد خلق عضلة الحنجرة (العضلة الصوتية) تماثل فى تركيبها ودقة وتناسق وسرعة حركتها مع حركة عضلات العين ولهذا فالوحدة الحركية التى تكون من العصبون المحرك فى جزع المخ وفى الحبل الشوكى نجد أن النواة العصبية تحرك من 3 5 ألياف عضلية لأنها سريعة الحركة بينما يصبح هذا العدد مضروباً فى مائة فى عضلات الظهر مثلا لأنها عضلات. الجاذبية الأرضية والمطلوب منها ثبات الجسد وليس سرعة اهتزازه ولا يمكن للطيات (الثنايا) الضوئية أن تتحرك بسرعة وهى جافة بل لابد من ترطيبها بصورة دائمة لتسهيل انزلاق الغشاء المخاطى المغطى للثنايا الصدفية على العضلة الصدفية والرباط الصوتى لاخراج الصوت ولهذا كانت كانت حكمة الخالق أن يجعل ترطيب الحنجرة ذاتياً أى غدد مخاطية تفرز المخاط وتخزنه فى بطين الحنجرة وعند التخاطب يصب هذا المخاط لترطيب وتسهيل حركة الثنايا الصوتية ليس هذا فقط بل ثبت حديثاً وجود مايسمى ثقوب أو فتحات بين الطبقات المتعاقبة للثنايا الصوتية لمرور الماء بين هذه الطبقات الداخلية للحبل (الثنية) الصوتى وهو ماثبت من دراسته التركيب الدقيقة للثنايا الصوتية باستخدام مايسمى cummune- histo - chemistry حيث أمكن رؤية وتوثيق هذه الثقوب أو مساوات الماء فى حنجرة الانسان والحيوانات . التجارب أيضاً وعند الصيام تقل كمية السوائل فى الجسم بسبب نقص الماء ويصبح خروج الصوت صعبا بسبب الجفاف بل ومؤلما أحياناً خاصة مع بعض المهن التى تقتضى استخداماً كثيراً للصوت مثل المدرسين وكل من تقتضى وظائفهم أداءً صوتياً. وبعد هذا الشرح يقول الدكتور محمد بركة أستاذ أمراض التخاطب فى جامعة عين شمس أن الحل فى مثل هذه الحالات هو تقليل الأداء الصوتى ما أمكن أو يقل الأداء الصوتى للفترة المائية لبعد الإفطار ويراعى تعويض مايفقده الجسم من الماء لترطيب الحنجرة ويمكن أن يؤخر السحور ماأمكن حتى يستمر الترطيب الذاتى للحنجرة فترة جيدة فى فترة الصيام. مرضى القىء والحصبة الكلامية تخاف عليهم من نقص المحاليل الذى يؤدى إلى زيادة لزوجة الدم وتزيد احتمالية حدوث فترات جلطات أخرى.. هنا يكون قرار طبيب العصبية الذى قد ينصح المريض بالافطار حتى لا يتعرض لحدوث جلطات أخرى أن هذا صواب من الناحية الشرعية التى أشار إليها المتخصصون فيها بعد أخذ الرأى الطبى. ولماذا ننسى جو البهجة التى يعيشه الكبار والصغار والجو الروحى الجميل وأثره على تحسن الحالة المزاجية للناس فتقل أمراض مثل التلعثم الذى يصيب 1% من البشر.. فضلاً عن تحسن هذا المرض فى أثناء قراءة القرآن حيث إن هذا المرض يقل مع تحسن الحالة المزاجية وفى القول المرتل والمحفوظ. ولماذا ننسى اختفاء العنف الأسرى والمجتمعى فى رمضان والمعروف أنَّ مرض التلعثم يزدهر فى البيت المتوتر.. أى أن الجو الروحى فى الأسرة والمجتمع يقلل القلق الذى يعيشه الطفل.. وقد ثبت علمياً أن العنف الأسرى والمجتمعى يزيدان من القلق عند الطفل الذى بدوره يؤدى الى تأخر نمو لغة الطفل وهذا ثابت علمياً.. أى أن لغة الطفل تنمو وتتطور فى الجو العائلى المستقر السعيد فى رمضان على المستوى الأسرى والمجتمعى. ويساعد النشاط المجتمعى أيضاً والحفلات الجماعية وتفاعل الأطفال معاً ومع الكبار فى تطور لغة الطفل أيضاً مايعرضه التليفزيون فى رمضان وحثه على الأخلاق الكريمة ونبذ العنف يساعد فى تطور لغة الطفل ونموها والمعرف أن مشاهدة العنف على شاشات التليفزيون يسبب قلقاً عند الأطفال والذى بدوره يسبب تأخرا فى نمو اللغة عند الطفل أى أنه اختفاء أو قلة مظاهر العنف فى برامج التليفزيون فى رمضان يساعد فى تطور لغة الطفل والذى يساعد فى تحسين اللغة والتحصيل الدراسى. ويشير د. محمد بركة إلى أنَّ المشاهد التليفزيونية والمجتمعية والتفاعل المجتمعى وسعادة الأطفال عليهم معاً فى رمضان التأثير والمساهمة فى تحسن أمراض العزلة الاجتماعية مثل التوحد.. بل والمادة الموسيقية والمغناة (الغنائية) والتى يغلبها طابع البهجة والسعادة والتفاعل المجتمعى يساعد فى تحسن لغة الطفل ويخرجه من عزلته المجتمعية وهذا أيضاً ثابت علمياً أيضاً أى أن المشاهد السعيدة والتفاعل الاجتماعى يفيد الطفل تخاطبياً واجتماعياً أيضاً على ألا تزيد فترة مشاهدة الطفل للتليفزيون فى اليوم الواحد عدد ساعتين كما هو متفق عليه علمياً أيضاً.