الضحك هو سلوى القلوب الحزينة، ودواء الجروح العميقة، ومن المسلم به أن الابتسامة تسارع في تماثل الانسان إلى الشفاء من الأمراض، كما إنه غذاء للنفس والروح. فليس لديك فكرة سيدتى.. كم هي كثيرة فوائد الضحك والإبتسام، ومدى تأثير السعادة على صحتك النفسية والجسدية ، فالضحكة -سلاح فعال- ضد الإحباط والقلق، وهى تسهم فى إدخال السعادة والسلام النفسى الى قلبك الحيران ، ويزيد من قدرتك على التأمل والإسترخاء، كما إنه يمنحك التجدد ويزيد من قدرتك على التحدث الى الآخرين بلباقة وذكاء ، كما أنه يمنحك روح المشاركة والعمل الجماعى ويرفع من آدائك العقلى وقدرتك على الاحتفاظ بالمعلومات ، ويخرجك من دائرة الروتين، والضحك هو نوع من أنواع الرياضة لأنه يساعد على تنشيط 80 عضلة فى الجسم ، ويعمل على شد الحجاب الحاجز، وإنقباض عضلات البطن، كما يساعد على تمرين عضلات الكتف ثم إسترخائها بعد الإنتهاء من الضحك، لذلك فإن صدق المثل الشعبى الذى يقول « الضحك دواء من كل داء «. يقول د . أيمن فاروق إستشارى الأمراض الباطنية والقلب: أن من منافع الضحك إنه يجعل الدم يضخ مادة «الأندروفين»، المسئولة عن الشعور بالفرح ، كما إنه يخفض «الكورتيزول» هرمون القلق، الضحكة الحلوة الكبيرة مفيدة للرئتين، وتقوي جهاز المناعة لأنها تعمل على زيادة عدد الخلايا المنتجة للأجسام المضادة، مما يعني تقوية الجهاز المناعي، وتعمل على تقليل تأثر الجسم جسديا عند التعرض للتوتر، وهو ما يدفعه إلى مقاومة الأمراض بشكل أفضل، وللضحكات المتكررة قدرتها على حرق السعرات الحرارية ، والضحك لمدة 10 إلى 15 دقيقة يومياً يساعد على خسارة الجسم بما يقرب من 3 كيلو جرامات سنويا، وتزيد الابتسامة من نشاط الذهن ومن مردوده الايجابى على النفس، والضحك يقوي القدرة على تثبيت الذكريات وتوسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري، وبالتالي تصبح المرأة أقدر على التخيل والإبداع ودقة التفكير، كما أن الضحكات تبعث فينا السعادة الداخلية وبالتالي تزداد إشراقة الوجه بالحيوية والنشاط، والضحك له تأثير مباشر على صحة القلب ، لأنه يحسن عمل الأوعية الدموية ويعمل على تدفق الدم، وهو ما يساعد على الوقاية من التعرض للأزمات القلبية وأمراض الاوعية بشكل عام، وهو أسرع سلاح قاتل للألم والتوتر، فلا توجد أي طريقة تعيد التوازن للجسم والعقل أسرع من استخدام الضحك ، فهو يعزز آمالنا ويجعلنا نتواصل مع الآخرين بمنتهى السهولة ويزيد التركيز، كما أن الضحك يزيد بصورة خاصة من إفراز مادة «البيتاإندورفين»، وهي الهرمون الذي يصل إلى خلايا الدماغ، ويعطي أثراً مخدراً شبيهاً بأثر «المورفين»، مما يجعلنا نخلد إلى النوم العميق ، وهذه نقطة مهمة لأصحاب الكآبة الذين يعانون غالباً من الأرق والقلق والنوم الممتلئ بالكوابيس، وهو مفيد للأمهات الجدد لأنه بعد فترة قصيرة من الولادة يعمل على إنتباه عضلات منطقة الحوض وتقويتها، ويساعد فى تسريع لأكثر عمليات الهضم تعقيداً، وبالنسبة للأطفال المصابين بالربو والتهاب القصبة الهوائية فان الضحك أن يساعدهم على التنفس بشكل أفضل «كتمارين التنفس» . ولأن الإبتسامة تعتبرشعاعاً من أشعة الشمس، وبلسماً حقيقياً للشفاء من الأمراض، ومتنفساً هادئاً لأصحاب التوترات العصبية والاضطرابات النفسية ، لذلك يود كل المرضى نساء ورجال وأطفال أن يروا وهم جالسون على أسرتهم فى المستشفيات ، إبتسامة الطبيب المعالج لهم أو الممرضات المشرفات على علاجهم، أو حتى على شفاه أحد أصدقائهم وأهلهم ومحبيهم، من هنا نرى أن الإبتسامة في وجه المريض لها أهمية كبرى في الشفاء، وخاصة لمرضى القلب والسرطان، لذلك يجب أن تكون صافية، مفعمة بالحب والعطف والحنان، لأنها تعتبر في تلك اللحظة ضؤ الأمل بزوال المرض بزوال المرض والتمسك بالحياة، رغم صعوبة تلك الأمراض فى كثير من الأحيان، وكثيراً مانرى عندما ما يواجه الإنسان مواقف من الهلع والقلق، فينفجر ضاحكاً فى مواجهتها، لأنه يحاول عن طريق الضحك أن يرفع من روحه المعنوية أو أن يعمل على إستجماع شجاعته لمواجهتها. وأخيراً إليك بعض النصائح لتشعري بالسعادة وتتمتعي بإبتسامتك..إقضي المزيد من الوقت مع الأصدقاء والعائلة فهم يخففون عنك ويسلونك , وإذا كان ذلك غير متاح إخرجى أكثر أو شاهدي فيلماً أو برنامجاً مضحكاً , وفى إمكانك أن تتذكرى الأوقات السعيدة من خلال مشاهدة الصور التذكارية , وبعد كل ذلك إذا كنت مازلت لاتشعرين بالسعادة , جربي وإرغمي نفسك على الضحك، فقد تصبح هذه الضحكة فى يوم ما حقيقية.