أكد مرصد الفتاوى التكفيرية بدار الإفتاء، أن إثارة النعرات الطائفية والعنصرية والصراعات المذهبية هى إحدى الوسائل الخبيثة لدى تنظيمات التكفير عامة، وتنظيم "داعش" على وجه الخصوص لضرب المجتمعات والدول وزرع الشقاق بين أبنائها وهدم السلام الاجتماعى والدينى وتحويل الأمر كله إلى فتن وصراعات يكون الولاء فيها للطائفة بدلاً من الوطن، لتقوم التنظيمات مقام الدول، ولتتحول المنطقة العربية والإسلامية كلها إلى ساحة للاقتتال الطائفى والمذهبى المفضى إلى الفوضى والدمار. جاء ذلك رداً على تهديد تنظيم “داعش”، عبر أحد أذرعه الإعلامية المُسمى بإعلام “ولاية نجد”، للشيعة فى السعودية بالقتل والتشريد، ودعوة أهل السنة بالسعودية لقتل أبناء وطنهم من الشيعة أينما وجدوا، فى مسعى جديد من التنظيم الإرهابى لإثارة الفتن والاضطرابات وهدم الدول والمجتمعات القائمة. ودعا المرصد فى بيانه جميع أبناء المجتمعات العربية إلى نبذ كل الأفكار المتطرفة التى يحاول تنظيم “داعش” زرعها، والحفاظ على التماسك الوطنى وقيم التآخى والتراحم السائدة بينهم، والوقوف خلف مؤسسات الدولة فى جهودها لمكافحة هذا الفكر التكفيرى الذى بات يهدد العالم الإسلامى كله، ويمثل خطرًا محدقا بالدول القائمة والكيانات الاجتماعية فى مختلف أرجاء العالم الإسلامي. وأكد المرصد أن المواطنة تمثل رباطاً ورابطة تجمع كافة أبناء الشعوب معًا من أجل الحفاظ على دولهم وصد الأخطار المحدقة بها، ولا يجوز بأى حال من الأحوال أن يسعى بعض المواطنين إلى قتل وتشريد البعض الآخر بدعوى الاختلاف الطائفى أو المذهبي، بل ينبغى أن يكون التعايش والتآلف والتراحم هو أساس العلاقة بين أبناء الوطن الواحد، تجمعهم المصلحة العليا للدين والوطن، والدفاع عنه ضد ما يتهدده من أخطار، والسعى نحو تحقيق المصلحة العامة ودعم جهود الدولة فى حفظ الأمن وتحقيق التنمية.