أكد الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، أهمية الجانب الدينى لرسالة الأزهر الشريف فى الحفاظ على هوية الأمة وتدينها ووسطيتها، مشيرا إلى أن الأزهر يمثل حائط الصد الأول والسد المنيع لكل الأفكار المتطرفة والمفاهيم المغلوطة، لكونه حامل لواء الإسلام فى العالم وأقدم جامعاته. وأوضح، خلال استقباله وفد أعضاء اللجنة العليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة الشيخ ذكى رزق بدارى الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر مقرر عام لجنة المصالحات العليا، للوقوف على جميع المشكلات العائلية الموجودة بالمحافظة، ووضع إطار زمنى لحلها، أن مصر ستبقى المنارة الوسطية، وقبلة التوحيد للدنيا كلها. من جانبه، أوضح الأمين العام للجنة، أن شيخ الأزهر قرر إنشاء لجنة عليا للمصالحات بالأزهر الشريف، برئاسة فضيلة وكيل الأزهر، للنظر فى قضايا الخلافات العائلية والقبلية، والعمل على حلها وفقا للشريعة الإسلامية. كما تضمن القرار إنشاء لجنة فرعية بكل محافظة، برئاسة المحافظ، وعضوية مدير الأمن ومدير المباحث ورئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية بالمحافظة ومدير عام الوعظ بالمحافظة، موضحا أن مهمة اللجنة العليا اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة، بالتنسيق مع اللجنة الفرعية لكل محافظة، لإصلاح ذات البين، والعمل على رأب الصدع وتوحيد الصف، وإعلاء المصلحة العليا للوطن، لتحقيق أمنه واستقراره، وحفظ الأرواح والأعراض والممتلكات، وللجنة أن تستعين بمن تراه من المثقفين والسياسيين ووجهاء أهل القرية، أو المدينة، محل النزاع، ممن يتمتعون بالسمعة الطيبة والسيرة الحسنة. وأوضح، أن مهمة اللجنة الفرعية إجراء الخطوات الأولى للمصالحة، والتدخل السريع بين أطراف النزاع، وحثهم على حفظ الأنفس والأرواح، تمهيدا لتدخل اللجنة العليا للمصالحات، وعرض تقرير مفصل بالواقعة على اللجنة العليا، تمهيدا لاستكمال باقى إجراءات المصالحة.