لقى 28 شخصا مصرعهم بينهم عناصر من تنظيم (داعش)، فى حين أصيب 12 شخصا آخرون منهم عسكريون ومدنيون فى حوادث عنف متفرقة فى مناطق تابعة لمدينة بعقوبة شمال شرق بغداد. وذكرت الشرطة العراقية أمس أن "مسلحى تنظيم داعش هاجموا فجر أمس معسكرا تابعا للجيش العراقى فى منطقة وادى حمرين شمال شرقى بعقوبة، مما أسفر عن مقتل 14 من أفراد الجيش وإصابة ثمانية آخرين بجروح، وأن القوات الأمنية تمكنت خلالها أيضا من قتل 7 من المسلحين المهاجمين بينهم قيادى ذو ملامح آسيوية". وأوضحت المصادر أن "مسلحين مجهولين اقتحموا فجر أمس قرية الحاج ناصر شمال شرق بعقوبة، واقتحموا عددا من المنازل وقتلوا خمسة مدنيين من أصحابها بصورة إعدام جماعى بعد حرق وتفجير خمسة منازل ". وأضافت أن " عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من علوة شعبية جنوب شرق بعقوبة انفجرت، وأسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجروح". وفى هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة ضحايا الهجومين بانفجار سيارتين مفخختين فى موقفين تابعين لفندقين كبيرين فى بغداد مساء أمس الأول، إلى تسعة قتلى وعشرات الجرحى، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية أمس. وكانت الحصيلة السابقة تشير إلى سقوط خمسة قتلى. وقال ضابط برتبة عقيد فى الشرطة "ارتفعت حصيلة ضحايا الهجومين إلى تسعة قتلى وإصابة 31 بجروح ". وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ضرورة أن يعزز الرئيس الأمريكى باراك أوباما دعمه للقوات العراقية من خلال إرسال مزيد من المستشارين والمراقبين الجويين وتقديم المزيد من الدعم الجوى، بدلا من إلقاء اللوم عليهم ، بل وينبغى عليه الإصرار على أن يفتح رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى ، قناة لنقل الأسلحة للوحدات السنية والكردية ، ولعل الأهم من ذلك هو أن يجعل أوباما أولويته ، القضاء على تنظيم "داعش" ، بدلا من الحد من انخراط الولاياتالمتحدة فى العراق. وفى بغداد، ذكر المكتب الإعلامى لرئيس مجلس النواب العراقى د. سليم الجبورى مساء أمس الأول أن رئاسة مجلس النواب كانت ترغب بالتريث بقرار إقالة محافظ نينوى أثيل النجيفى، مراعاة للظروف التى يمر بها العراق، خاصة فى محافظة نينوى المحتلة من قبل عصابات تنظيم (داعش). وفى سوريا، يوشك النظام السورى على فقدان سيطرته على كامل محافظة إدلب شمال غرب البلاد، بعد سيطرة مقاتلى جبهة النصرة والفصائل المسلحة على مدينة أريحا، آخر المدن الكبرى فى هذه المنطقة الحدودية مع تركيا. وإذا استكمل النظام انسحابه من آخر المواقع المتبقية له للتركيز على حماية مناطقه الأكثر استراتيجية، تصبح إدلب المحافظة الثانية التى تخرج عن سيطرته بعد محافظة الرقة، معقل "داعش". وقال مصدر أمنى سورى أمس إن "المناطق الحيوية الأساسية بالنسبة إلى النظام هى دمشق وحمص وحماة (وسط) والساحل، أما إدلب فلم تعد من ضمنها، وهو ما يفسر انسحاب الجيش السريع من أريحا"، وبحسب المرصد، فإن الآلاف من قوات النظام بالإضافة إلى مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبنانى كانوا يتحصنون داخل أريحا. وأوضح مدير المرصد رامى عبد الرحمن أمس لوكالة فرانس برس أن المدينة "لم تشهد اشتباكات حقيقية بين قوات النظام ومقاتلى النصرة وحلفائها، لانه لم يعد بإمكان النظام تحمل المزيد من الخسائر البشرية".