يقول المولى «قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُّؤْمِنِينَ» سورة التوبة,هكذا أرى التعليمات السماوية فى مواجهة المفسدين فى الأرض وسافكى الدماء, وهكذا أرى فى تحول الدولة نحو القصاص السريع وبعدالة ناجزة من المدانين من جماعة الإخوان بأحكام قضائية نهائية. لفت نظرى واقعتين أرجو أن تكونا نبراسا للمواجهة الأمنية الحاسمة مع الجماعة الإرهابية التى ترفض الدولة والشعب على السواء ولا تعترف سوى بالولاء لتنظيم سرى ماسونى ينتهج الإرهاب, فقد تلقى الرأى العام «الوطنى المستنير» بارتياح بالغ أنباء القضاء على منفذى العمليات الإرهابية الأخيرة وبينهم منفذو محاولة اغتيال قاضى حلوان خلال ملاحقتهم حيث تم تصفيتهم فى الحال وواكبها تنفيذ حكم الإعدام فى المتهمين بخلية «عرب شركس» بعد يوم من اغتيال شهداء القضاء فى شمال سيناء, وأتمنى أن يكون تنفيذ الإعدام ثأرا لدماء القضاة, فلا شرف فى نفى هذا الإرتباط! فاصطياد القيادات الإخوانية وإلقائهم بالسجون لم يعد كافيا لحماية الدولة والمجتمع من شرورهم، فهؤلاء توحشوا فى محبسهم وأصبحوا أكثر تفرغا لتطوير مخططاتهم عبر تعليمات لأتباعهم, ولهذا يمكن تلخيص المواجهة المطلوبة فى 3 نقاط, أولا: تنفيذ كافة أحكام الإعدام ضد عناصر الإخوان فور استنفاد المتهمين لدرجات التقاضى. ثانيا: تطوير المطاردات الأمنية والتفوق بخطوة على مخططاتهم لمنع الجريمة قبل وقوعها وهو ما حدث فى وقائع أخيرة بنجاح منها تفكيك عبوات ناسفة والقبض على خلايا اغتيالات. ثالثا: المواجهة الفكرية الدينية المستنيرة للفكر الإخوانى المنحرف لأن دور الدولة لا يقف عند المواجهة الأمنية فينبغى تطوير أدوات الأزهر كى يقود هذه المهمة بنجاح وبدعم كامل من الدولة. فهناك قطاع محافظ من الشعب يشكل الشباب نسبة كبيرة منه لا يجد فكرا دينيا يواجه الفكر الإخوانى المنحرف،ويبرز الخلط بين الدين الصحيح والأيديولوجية الإخوانية, ولا يسعفه الأزهر من هذه الحيرة لضعفه علميا وإداريا. فيجب تذكير الشباب بجرائم الإخوان فى المناهج الدراسية والإعلام, والدولة مسئولة عن توثيق ممارسات الإخوان التكفيرية والتحريضية وإذاعتها مصحوبة بشهادات من مفكرين مشهود بنزاهتهم مع إتاحة فرصة أكبر للمنشقين عن الإخوان، أمثال ثروت الخرباوى والهلباوى للكشف عن سوءات الإخوان. لمزيد من مقالات شريف عابدين