بعد مناقشات طويلة قرر الناصريون البدء فى تشكيل تحالف جديد « تحالف قوى الشعب العامل « بعيدًا عن المكونات الأربعة الراهنة التى يتشكل منها التيار الناصرى بقصد توحيد التيار تحت مظلة واحدة. فمن جانبه، أكد عبد العظيم المغربى نائب الأمين العام لاتحاد المحامين العرب والقيادى بالتيار الشعبى أن شعور الناصريين بتفرقهم فى الوقت الحالى وافتقادهم للحضور السياسى المؤثر بالشارع السياسى كان وراء دعوة القيادات الناصرية وعلى رأسهم سيد عبد الغنى و كمال أبو عيطة لعقد اجتماع السبت الماضي، لدراسة كيفية استعادة الوحدة السياسية للتيار من جديد كخطوة أولى نحو استعادة هذا الحضور لكى يعكس نفسه فى ثقل سياسى بالبرلمان القادم. واعتبر المغربى أن الدعوة لعقد اجتماع السبت كان من القواعد الجماهيرية للتيار وليس من قبل رموز وقيادات لرغبتهم فى التوحد السياسى وتخليق قيادة موحدة للتيار، واعتبر غياب تلك الرموز الناصرية عن الاجتماع لشعورهم بأهمية المواقع التى يشغلونها حاليًا، إلا أن التوحد السياسى يُعد الآلية الوحيدة لاستعادة مكانة التيار الناصرى وإثبات الحضور السياسى والجماهيري. وأعتبر أن المظلة الجديدة هدفها الرئيس ليس مواجهة القوى القديمة رغبتها استعادة مواقعها التقليدى بالبرلمان الجديد فحسب، وإنما أيضًا ظاهرة المال السياسى التى باتت تهدد الثقافة الديمقراطية. تقتضى تلك التحديات حسب توصيف المغربى أن يكون هناك تكتل انتخابى تحت مظلة تحالف واحد وليس فقط ناصري، وإنما يكون الناصريون فيه العمود الفقرى بحيث يتسع لكل القوى الوطنية المؤمنة ببرنامج ثورتى 25 يناير و30 يونيو. ومن المتوقع تشكيل لجان التحالف الجديد ليست لقيادته بل للعمل باسم التحالف بالمحافظات لدعم تلك الغاية. وسيتم الأعداد لمؤتمر جامع فى ذكرى ثورة يوليه القادمة، لتكون البداية العملية لانطلاق التحالف، ويتم التركيز فى برنامجه السياسى على الشباب و المرأة. بينما أكد سيد عبد الغنى عضو المكتب السياسى للحزب الناصرى أن التحالف بمثابة تحالف انتخابى ليس سياسيا تنظيميا والهدف منه وطنى قبل أن يكون ناصرى الغاية منه تجميع القوى المؤمنة بالعدالة الاجتماعية والحفاظ على الدولة الوطنية المصرية والاستقلال الوطنى المشروع الأمريكى الصهيوني.