لا تزال الإجابات غامضة حول واقعة قطع الكهرباء عن ماسبيرو وتجرى التحقيقات حاليا على مستوى عال من الدقة، وما يثير الغموض فى تلك الواقعة والتى تحدث للمرة الأولى فى تاريخ ماسبيرو هو عدم التغلب على الإنقطاع فى الثوانى الأولى، كما حدث من قبل عن طريق المولدات أو الخط البديل للبث، الذى كان متعطلا أيضا وقت انقطاع الكهرباء فازداد الحال سوءا، وهو ما يستوجب فتح ملف قطاع الهندسة الإذاعية فى ماسبيرو الذى يعمل به حوالى 11 ألفا من المتخصصين والفنيين والعمال فى التخصصات المختلفة، وهو القطاع المختص بعوامل عديدة فى صميم عمل اتحاد الإذاعة والتليفزيون لا تقل أهمية عن الشاشة والإذاعة. المسئول الأول عن الكهرباء وغيرها من الأمور الفنية هو قطاع الهندسة الإذاعية ولابد من دق ناقوس الخطر لمجابهة أى مشكلات قد تطرأ فى الفترة المقبلة بداخل المبنى العريق الذى يعد أمنا قوميا. فقد علمنا أن هناك تقارير يتم رفعها بشكل دورى لرئيس الاتحاد عصام الأمير حول أحوال المولدات والخط الاحتياطى للبث وتؤكد حتى آخر تقرير أنها جاهزة لأى طوارئ، إذن فالتقارير غير صحيحة أو غير حقيقية، وهو ما فوجئ به قيادات ماسبيرو لحظة انقطاع الكهرباء، وفى رواية أخرى يثار حديث حول تعطل الاحتياطى بسبب قوة التيار الفجائى من جانب شركة الكهرباء. وأيا كانت الأسباب التى ستكشفها التحقيقات فإن هناك أمورا لابد من وضعها تحت الميكروسكوب بداخل قطاع الهندسة الإذاعية المنوط به أعمال الصيانة لأجهزة الاستوديوهات والمونتاج وغيرها وعلى رأسها «السيرفر» الذى يواجه أعطالا ومشاكل متكررة وبالفعل أرسل بعض المسئولين شكاوى فى 3 مذكرات للاهتمام وصيانة أجهزة السيرفر بينما لم يتحرك أحد حتى الآن، وهو الجهاز الذى يعد وحدة التخزين لكل مواد الشاشة وعرضها، ونبه العاملون إلى أهمية صيانته والقلق من الخطوة المقبلة بسبب عدم الصيانة التى قد يبررها البعض بعدم وجود إمكانيات وهو ما يعد غير مقبول الآن. وعلق بعض أبناء ماسبيرو أيضا على أن المسئول الأول عن تلك الواقعة هو قطاع الهندسة الإذاعية خاصة أن هناك سوابق منها أن بعض الأجهزة المتعطلة يتم إخراجها للإصلاح خارج ماسبيرو بشركات خاصة بالرغم من وجود قطاع كامل بمهندسيه وفنييه والأغرب أنه قد تظل الأجهزة المعطلة لسنوات بدون إصلاح ولا يهتم المسئولون بالهندسة الإذاعية عن تلك الآجهزة.