استقبل أمس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس أساقفة كنيسة كانتربرى جوستن ويلبى، والوفد المرافق له؛ لبحث التعاون بين الجانبين فى قضايا السلام العالمى . وأكد الإمام الأكبر أن هذه الزيارة تدعم التعاون بين أبناء الأديان فى الشرق والغرب، خاصة بين الإسلام والمسيحية. واضاف أنه يفهم الإسلام كدينٍ للرحمة، كما يعرف أن المسيحية هى دين المحبة، وأن المحبة والرحمة هما العنصران اللذان يجب أن تقوم عليهما العلاقات الدولية والإنسانية، وأن الأزمات التى يعيشها العالم الآن هى بسبب بُعد الناس عن هذه التعاليم السماوية، وأنه لا يألو جهدًا من أجل تحقيق السلام العالمي، وتقديم الصورة الصحيحة للإسلام والمسلمين فى العالم كله. من جانبه أشاد رئيس أساقفة كنيسة كانتربرى بمكانة الأزهر الشريف باعتباره أقدم مؤسسة دينية وتعليمية كبيرة على مستوى العالم تمثل وسطية الإسلام واعتداله، مؤكدًا أن صوت الأزهر هو صوت الحكمة فى مواجهة العنف والتطرف، ويجب أن يصل هذا الصوت إلى العالم عمومًا وإلى البريطانيين خصوصاً. من جانب آخر أكد الإمام الأكبر خلال استقباله وفدًا عراقيًا رفيع المستوى من العلماء والمسئولين العراقيين، تحذير الأزهر من مغبة تنامى الأبعاد المذهبية والطائفية لتلك الأحداث على نحو يتناقض كليًا مع مبادئ الإسلام السمحة، والتى تدعو إلى التعايش والتواصل بين الناس كافة.