استمرارا لمسلسل ممارسات رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان الوحشية والعنيفة فى مواجهة أى معارضة سياسية، ألقت قوات الشرطة التركية أمس القبض على10 مواطنين بعد رفعهم شعارات "الديكتاتورية ، النازية، المجرم والحرامي" خلال الاحتفال بعيد النيروز فى مدينة كونيا وسط البلاد، وفسرتها أجهزة الأمن بأنها موجهة ضد رئيس الجمهورية رغم عدم ذكر اسم أردوغان فى هذه الشعارات. وأكد كاظم آركوت جوزل محامى المتهمين فى تصريحات بثتها شبكة (إن تى فى الإخبارية)زيادة عمليات الاعتقال والاحتجاز فى الآونة الأخيرة من قبل قوات الشرطة بتهم مماثلة تتعلق بإهانة أردوغان. وأوضحت الشبكة أنه منذ تولى أردوغان الحكم فى 28 أغسطس الماضي، تم اعتقال 200 شخص بعضهم صحفيون وأطباء وطلبة جامعيون وتلاميذ فى مرحلة التعليم الأساسى وعدد من مشجعى كرة القدم بتهمة إهانة رئيس الجمهورية، وأطلق سراح بعضهم وتم سجن البعض جراء القرارات الصادرة من محكمة العقوبات. من ناحية أخرى، قال أحمد طاكان مستشار الرئيس التركى السابق عبد الله جول إن الأخير بدأ بالفعل فى تشكيل حزب سياسى جديد، مؤكدا أن جول لم يتخل عن العمل السياسي، وأشار إلى أنه تلقى معلومات من مصادر رئاسية ومجلس الوزراء تؤكد صحة ما قاله. وأوضح أن الوزراء تانريلدز وحسين شليك وعلى باباجان وبولنت أرينتش قدموا الدعم المطلق لهذه الخطوة، وأن جول وجه تعليمات لإعداد برنامج الحزب على أن يتضمن الأعمال التى لم ينفذها أردوغان. وفى غضون ذلك انضم رئيس بلدية أنقرة الكبرى التابعة لحزب العدالة والتنمية الحاكم مليح جوكتشيك إلى المشادات الكلامية التى وقعت بين أردوغان وأرينتش، وذلك عندما عقد أرينتش مؤتمرا صحفيا عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس الأول ، ورد فيه بلهجة حادة على تصريحات جوكتشيك التى أبدى فيها رد فعل غاضب على انتقاداته لأردوغان وطالب بإقالته من منصبه.