أعلن الحوثيون أمس تشكيل لجنة أمنية عليا لإدارة شئون اليمن، حتى يتم تشكيل المجلس الرئاسى، تضم وزراء سابقين لضمان سيطرتهم على البلاد بعد إعلانهم حل البرلمان وإنشاء مجلس رئاسى فى خطوة تثير بلبلة. وتضم اللجنة الأمنية، بحسب البيان الأول للحوثيين من بين أعضائها البالغ عددهم 18، وزيرى الدفاع والداخلية فى حكومة عبدربه منصور هادى، التى استقالت تحت ضغط الحوثيين. ويرأس اللجنة اللواء محمود الصبيحى وزير الدفاع فى حكومة عبدربه منصور هادى المستقيلة. وأثار تعيين الصبيحى وظهوره إلى جانب القادة الحوثيين عند إصدارهم «الإعلان الدستورى» تشكيكا فى هذا الضابط الذى كان يعتبر مواليا للرئيس هادى. وجاء تشكيل اللجنة الأمنية العليا بعد ساعات على «الإعلان الدستورى» الذى أصدره الحوثيون، ويقضى بحل البرلمان، وإقامة مجلس وطنى بدلا منه تمهيدا لتشكيل مجلس رئاسى ثم حكومة وحدة وطنية لمرحلة انتقالية مدتها عامان. وشهدت صنعاء انتشارا كثيفا لمسلحى الحوثيين أمس بعد تجدد المظاهرات بدعوة من منظمات حقوقية وشبابية يمنية ضد الإعلان الدستورى فى عدد من المحافظات اليمنية. وفى ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء فرق المسلحون الحوثيون بالرصاص الحى مظاهرة، خرجت رفضا للإعلان الدستورى. واتهم منظمو التظاهرة الحوثيين باعتقال 17 ناشطا فى المظاهرة واقتيادهم الى جهة مجهولة. وفى هذه الأثناء، اندلعت مظاهرات مماثلة فى الحديدة وتعز وعدن، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد ب «انقلاب». وفى تعز، أكبر مدن اليمن، نصب متظاهرون خيمة اعتصام أمام مقر حاكم المحافظة للتنديد ب «الانقلاب» أيضا. وفى رد فعل على التطورات الأخيرة، أبدى مجلس الأمن الدولى قلقه من تحرك الحوثيين فى اليمن، وقال إنه مستعد لاتخاذ «خطوات أخرى»، إذا لم تُستأنف المحادثات التى ترأسها الأممالمتحدة بشكل فورى. ودعا أعضاء المجلس إلى الإفراج فورا عن رئيس اليمن ورئيس وزرائه وأعضاء مجلس الوزراء من التحفظ المنزلى. فيما صرح مسئول أمريكى رفيع بعد اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ومسئولين فى مجلس التعاون الخليجى فى ميونيخ أمس الأول، أن واشنطن تعارض إنشاء الحوثيين لمجلس رئاسى. وقال المسئول الأمريكى «لا نوافق على ذلك «.وأضاف أن كيرى دعا الدول الخليجية إلى مضاعفة اتصالاتها مع جميع الأطراف فى اليمن، بعد أن تحدثت عن مخاوفها من «خطر» الفراغ فى السلطة على الاستقرار فى المنطقة. إلا أنه أوضح أن الولاياتالمتحدة لم تحدد بعد كيفية تعاملها مع «الأحداث الملتبسة والتى تجرى بسرعة»، موضحا أنها ستجرى مشاورات حول الخطوات المقبلة.