كتبت –أسماء الحسينى أكدت السفيرة روزاليند مرسيلاند مبعوثة الاتحاد الاوروبى للسودان وجنوب السودان، فى حوار بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية ان السودان يحتل اولوية كبيرة فى اهتمامات الاتحاد الاوروبى بسبب موقعة الجغرافى وتشابك علاقاته بدول الجوار الاقليمى، وأشارت فى اللقاء الذى أداره هانى رسلان مدير وحدة السودان ودول حوض النيل الى ان عدد كبير من الدول الاوروبية كانوا ضامنين لاتفاقية السلام الشامل ومن ثم تحولوا الى فاعلين مؤثرين فى الشأن السودانى سواء فيما يتعلق باتفاقية السلام وتطبيقاتها مع جنوب السودان او الاوضاع الانسانية فى دارفور، وأكدت ان الاتحاد الاوروبى يساند الآن المباحثات بين دولتى السودان التى تدور فى اديس ابابا التى يقودها الرئيس ثابو امبيكى وانه يقدم دعما فنيا وماليا وسياسيا من اجل دعم الحوار السياسى الذى يعد بالغ الاهمية فى المرحلة الحالية لحل القضايا المتعلقة بابيى والنيل الازرق وجنوب كردفان ، كما أشارت الى ان الاهتمام الواسع للاتحاد الاوروبى بالشئون الانسانية وحقوق الانسان وتشجيع الديمقراطية واتباع حكم القانون والعدالة، وان الاتحاد الاوروبى يقدم دعما لمنظمات المجتمع المدنى للمساعدة على تحقيق هذه الاهداف كما يعمل على المساعدة من اجل التنمية، وان الاهتمام ينصرف الى الدولتين معا وليس الى جنوب السودان فقط . وبعد ان تطرقت الى شرح رؤيتها وتحليلها للاوضاع والمواقف الحالية فى السودان وفى جنوب السودان وازمة النفط ودوافع كل طرف وطريقة اقترابة لمعالجة الازمة، ذكرت أن الشهور القادمة دقيقة وحرجة فى السودان بسبب الصدامات والفجوة الاقتصادية فى الشمال والجنوب ويجب على جميع الاطراف الوعى السياسى بذلك، وأشارت إلى ان الاتحاد الاوروبى لا يهمه من يحكم السودان بقدر ما يهمة الاستقرار والسعى الى إيجاد سياسة اكثر شمولية تتضمن حريات اكثر وحقوق مدنية ومشاركة و تنوع فى الاقتصاد، وان هناك رسائل واضحة تم ابلاغها لكل من حكومتى السودان وجنوب السودان