الطيب : الشعب لمصرى نسيج واحد ومصر تحتاج إلى مجهود الجميع من أجل استقرارها صبحى: الوحدة الوطنية درع قوية تصون تاريخ الوطن ومقدساته بعث الرئيس عبد الفتاح السيسى برقية تهنئة الى بابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد واعرب فيها عن اطيب تمنياته لجميع الاقباط بالصحة والسعادة وللوطن الحبيب بدوام الازدهار والقمة مؤكدا روح الاخوة والمحبة التى تسود شعب مصر العظيم وروابط الوحدة التى تجمع ابنائه بجميع طوائفه كما بعث ببرقية تهنئة إلى اقباط مصر بالخارج متمنيا لهم المزيد من النجاح واوفد اللواء اركان حرب صبرى يوسف كبير الياوران للتهنئة بالعيد وحضور الاحتفال كما أوفد طارق عفيفى أمين رئاسة الجمهورية لطائفة الإنجلية للتهنئة وكريم الديوانى لطائفة الأرمن الأرثوذوكس للتهنئة بعيد الميلاد المجيد. ووسط أجواء من الفرح والسعادة والدفء الانسانى الذى غطى على برودةالجو الشديدة احتفل الأقباط الأرثوذكس مساء أمس بعيد الميلاد المجيد حيث أقيمت قداسات العيد فى كل كنائس مصر . وفى الكاتدرائيه المرقسية بالعباسية رأس البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية قداس العيد المجيد الذى حضره لفيف من كبار رجال الدولة، يتقدمهم مندوب عن السيد رئيس الجمهوريه عبد الفتاح السيسى، كما حضر الصلاه عدد من الوزراء وسفراء دول عربية وأجنبية وسياسيين وشخصيات عامه تمثل كافة أطياف المجتمع المصرى وكان البابا قد استقبل بالمقر البابوى بالكاتدرائية المرقسية الكبرى صباح أمس الثلاثاء فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى ترأس وفدا رفيع المستوى من مؤسسة الأزهر للتهنئة بعيد الميلاد المجيد وفى كلمته بمناسبة العيد أكد البابا تواضروس أن حدث الميلاد للسيد المسيح كان حدثاً محورياً فى حياة البشر إذ أنقسم الزمن إلى ما قبل الميلاد وما بعد الميلاد . وقال البابا اننا نصلى من اجل بلادنا الحبيبة مصر ومن اجل سلامها ورفعتها ومن أجل رئيسهاالمحبوب الرئيس عبد الفتاح السيسى وكل معاونيه والسيد المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمسئولين على المستوى التنفيذى والتشريعى والدينى والامني والشعبي وأثقين أن بلادنا محفوظة ومحروسة من قبل السيد المسيح الذى زارها وعاش على اراضيها وشرب من مائها كما نصلى من أجل اخوتنا المتألمين فى بلاد العراق وسوريا وفلسطين ولبنان وليبيا ونيجيريا وغيرها من البلاد التي تعانى من الارهاب والعنف والكراهية ونعمة السيد المسيح مولود بيت لحم تشملنا جميعاً. ويستقبل البابا تواضروس صباح اليوم الأربعاء المهنئين بالعيد من كبار رجال الدوله والمواطنين . وقد زار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف - أمس - الكاتدرائية المرقسية بالعباسية؛ للتهنئة بعيد الميلاد ، وكان فى استقباله والوفد المرافق له، قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وكبار رجال الكنيسة الأرثوذكسية. وقدَّم الطيب التهنئة للبابا تواضروس الثانى وجميع الأقباط ، مؤكدًا أن زيارته إلى قداسة البابا تأتى فى إطار علاقات الود والاحترام المتبادل التى تسود بين الأزهر الشريف والكنيسة المصرية. واستبشر فضيلته بهذا التوافق بين ذكرى المولدين: مولد سيدنا عيسى – عليه السلام- ومولد نبى الرحمة سيدنا محمد - صلى الله عليه وسلم- وهذا يعطينا أملا وبشارة خير لعام كله أمن وأمان وخير وبركة على مصر والدنيا كلها. وأوضح الطيب أن هذه الزيارة هى أنموذج حى على التعايش السلمى بين المسلمين والمسحيين فى مصر ، مشيرًا إلى أن الشعب المصريَّ نسيجٌ وطنيٌّ واحدٌ، لا يمكن لأحدٍ - كائنا من كان – النيل من تلاحم أبنائه ووحدتهم التاريخية، وهذا الوطن الغالى يحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل استقراره وأمنه وأمانه. وأشاد شيخ الأزهر بالدور الكبير الذى يقوم به بيت العائلة المصرى من تقديم حلولٍ واقعيةٍ للمخاطرِ التى تُهدِّدُ مستقبلَ البلادِ، وسعيِه لإزالةِ كُلِّ أسبابِ الاحتقانِ الطائفِيِّ التى يستغلها أعداء الوطن فى تعكير صفوه والنَّيْل من وَحدته الوطنية. من جانبه رحَّب قداسة البابا تواضروس الثانى بفضيلة الإمام الأكبر والوفد المرافق له فى مقر الكاتدرائية بالعباسية، مؤكدا أن الأزهرَ والكنيسةَ قَادِرانِ على تَخطى كل محاولات تفتيت الشعب المصرى بما بينهما من مشاعر الود والمحبة والإنسانية التى تمثل نموذجًا فريدًا فى العالم كله. وأكد قداسة البابا أن الأزهر الشريف والكنيسة هما رئتا مصر، مشيدا بدور الأزهر وإمامه الأكبر ورفقته المخلصين بمشيخة الأزهر فى هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ المجتمع المصري. كما بعث الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ببرقية تهنئة للبابا تواضروس الثانى بمناسبة الإحتفال بأعياد الميلاد المجيدة للسيد المسيح جاء فيها : قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية يسرنى أن أهنئ قداستكم والأخوة الأقباط من أبناء مصر بذكرى الميلاد المجيد للسيد المسيح ، الذى كان ميلاده خيرا وبركة للبشرية والانسانية داعياً الله ان يشملكم برعايته ويمتعكم بموفور الصحة ، وأود أن أعرب لكم بمناسبة الاحتفال بهذه الذكرى المجيدة عن إعتزازنا بمواقفكم الوطنيه التى عبرتم عنها فى جميع المناسبات ، مشيداً بعطاء رجال القوات المسلحة من الإخوة والأبناء الأقباط ، ووفائهم لمهامهم المقدسة فى حماية الوطن والدفاع عن شعبه العظيم الذى يقف بجناحيه مسلميه وأقباطه فى وحدة وطنية درعاً قوية خلف قواته المسلحة يصون للوطن تاريخه ومقدساته . بارك الله مصر وحمى شعبها ورعاها وكل عام وقداستكم بخير . كما أرسل الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة ببرقية تهنئة مماثلة للبابا تواضروس الثانى. وقد أصدر الفريق أول صدقى صبحى توجيهاً تهنئة الاخوة الاقباط من قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة والمشاركين بقوات حفظ السلام والعاملين المدنيين بمناسبة الاحتفال بأعياد الميلاد . كما أصدر الفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة توجيهاً لتهنئة رجال القوات المسلحة بنفس المناسبة. وفى سياق متصل، أناب الفريق أول صدقى صبحى وفداً رفيع المستوى ضم عدداً من كبار قادة القوات المسلحة لتقديم التهنئة للإخوة المسيحيين بالمقر البابوى بالعباسية خلال الاحتفال بهذه المناسبة التى تمثل رسالة للمحبة والسلام ونشر الأمن والخير فوق ربوع الأرض . والتأكيد على أن مصر بنسيجها الوطنى الفريد يحميها شعب عظيم وقواتة المسلحة التى ستظل بعطاء وتضحيات رجالها من المسلمين والأقباط درعاً يحمى الوطن وحصناً يصون الشعب المصرى العظيم وتاريخه العريق .