ينتظر المشاهدون والإعلاميون ردود أفعال مغايرة من قناة الجزيرة لتغيير سياستها التى تقوم على التضليل، وعدم الحياد، وذلك بعد مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإنهاء الخلاف ما بين القاهرة والدوحة ،حرصا على لم شمل الأمة فضلا عن أهمية استقرار مصر لمصلحة العرب جميعا، ومن هنا فإن التجاوب مع المبادرة لابد أن يحدوه عدة عناصر أهمها أن تتوقف الإساءات والتدخلات السافرة ،وإطلاق الشائعات والتحريض على المؤسسات الوطنية بمصر واختلاق الأكاذيب.. فأكد خبراء الإعلام أنه لابد من توقف ما يحدث على شاشة قناة الجزيرة مباشر مصر، لأن هناك دولة تصلح ومؤسسة إعلامية تفسد العلاقات، وهو أمر يثير الريبة كما يقول د.صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: لابد أن تتحلى قناة الجزيرة فى الفترة المقبلة بالموضوعية فى تقديم البرامج، ونوعية الضيوف التى لابد أن تتنوع بين الرأى والرأى الآخر، وتلتزم الشفافية فى تناول الموضوعات خاصة العلاقات المصرية القطرية ،وعرض الأحداث السياسية فى مصر بطريقة شفافة ومصداقية ، فمصر مليئة بالخبرات والضيوف فى كل المجالات، ولا توجد لدينا أى قضايا ممنوعة، وننعم بالحرية فى كل المجالات" حرية الرأى والرأى الآخر" ، ولذلك فلابد أن نلمس التغيير الذى لم يحدث حتى الآن فى قناة الجزيرة مباشر مصر. ويقول د.عبد الله زلطة أستاذ الاعلام بجامعة بنها: لاشك أن قناة الجزيرة فى الفترة الأخيرة فقدت الكثير من مصداقيتها ورصيدها من المشاهد فى السنوات الماضية، ولذلك فعليها فى الفترة المقبلة أن تعتمد على الموضوعية والمصداقية فى تناولها للموضوعات لكى تجذب المشاهد المصرى مرة أخرى، وأن تركز على الإيجابيات ،وليس السلبيات فقط، وأن ترصد الأحداث بمصداقية كما ترصد المشروعات المصرية الجديدة والحوار الإيجابى البناء ،والتخطيط الإستراتيجى، وأن تعلم قناة الجزيرة والقائمون عليها أن استقرار الأوضاع فى مصر مرتبط باستقرار كل الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجى ،وأن انعزال الجزيرة ليس فى مصلحة أى من الأطراف، وأن يراعى الإعلام المصرى هذا التغيير، سواء التليفزيون المصرى متمثلا فى اتحاد الاذاعة والتليفزيون، أو القنوات الخاصة، وتطوير الجزيرة بداية طيبة للعلاقات المصرية القطرية. ويقول د.عادل عبد الغفار: إنه على قناة الجزيرة فى الفترة القادمة أن تتميز بالمهنية فى عرض الأحداث وعدم المبالغة، وعليها أيضا أن ترى الإيجابيات التى يشهدها المجتمع المصرى حاليا فى كافة المجالات، ومنها الثقافية، وتكريم العلماء، ومشروعات كبيرة مثل قناة السويس الجديدة واستصلاح آلاف الأفدنة واستشراف النهضة العلمية، واستعادة مكانتها على المستوى الإفريقى والآسيوى، والإيجابيات التى تتم فى الجامعات الآن، والجوائز العلمية التى بدأ الاهتمام بها، وأضاف د.عادل عبد الغفار: لابد لقناة الجزيرة أن تنقل التطوير الذى يحدث فى مصر إلى كافة الدول الأجنبية إذا كان فى مقدرتها ذلك، خاصة ،حتى تكون تغطياتها محايدة. وقال أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى: لن أتوقف على المطالبة بوقف قناة الجزيرة مباشر مصر، فعندما كنت وزيرا للإعلام أصدرت قرارا بوقف وإغلاق قناة الجزيرة مباشر التي كانت تبث من مصر ،ووقتها قامت الدنيا ولم تقعد، اعتراضا علي القرار، واتضح حاليا أنه كان القرار الأصوب، وأضاف: لن يجدى أى تصرف ثمارا إلا إذا قامت قطر بتنفيذ ثلاثة أمور، أولها أن تتخلي عن سياستها العدائية ضد مصر، وثانيا أن تقوم بطرد أو تسليم العناصر الإرهابية المطلوبة أمنيا التي تتخذ من قطر مآوي لها، وثالثا أن تتخلي عن دعمها للجماعات الإرهابية داخل مصر ،فبدون أن تنفذ قطر هذة الأمور لن يكون للمبادرة أي معني، ولكن حتى الآن فإن قطر وصوتها الإعلامى قناة الجزيرة مباشر مصر لن يتخليا عن سياستهما العدائية ضد مصر.