يبدو أن الله استجاب الي دعوات المصريين والمغلوبين علي امرهم من العرب علي الغرب ممن يرعون الارهاب ويوظفونه لاضعاف الشرق بإنهاكه في الاحتراب الداخلي تحت دعاوي حرية الانسان وحقوقه ودعوات هم صنعوا ودربوا ورعوا ونحن اكتوينا فجاءت عدالة السماء تذيقهم بعض ما صنعوا فهاهي المظاهرات للمرة الثانية في فترات متزامنة تعصف بميزوري الامريكية دون انفاق المليارات لتأليب طوائف المجتمع حيث تواصلت ايام المظاهرات الغاضبة والاضطرابات فى العديد من المدن الأمريكية إثر رفض هيئة محلفين أمريكية توجيه اتهام لضابط شرطة أبيض قتل شابا أسود أعزل بالرصاص فى 9 أغسطس الماضي. في عنصرية لم نكن نعرفها دينا ولا عرفا الا عن طريق التآمر الدولي ففى مدينة فيرجسون بولاية ميزورى التى شهدت الحادثة، تصدت قوات مكافحة الشغب بمساعدة عناصر من الحرس الوطنى لحشد من 100 شخص أمام نقطة للشرطة يحملون لافتات كتب عليها «لن يسكتونا». وتراجع الحشد نحو مقر البلدية حيث تم إحراق سيارة دورية وأطلق عناصر الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.وبذلت السلطات كل ما بوسعها لمنع أعمال السلب والنهب فى فيرجسون، فتمت مضاعفة عدد العسكريين التابعين للحرس الوطنى فى المدينة ثلاث مرات لينتشر 2200 من قوات الحرس فى المنطقة لحماية الأرواح والممتلكات. وأصيب ضباط «إف.بي.أي» بأعيرة نارية خلال اشتباك وتواصلت فى كليفلاند بولاية أوهايو، احتجاجا على مقتل فتى أسود -12 عاما- منذ بضعة أيام على يد شرطى أبيض لحمل الفتى مسدس «لعبة». وقام المتظاهرون بقطع أحد الطرق السريعة لمدة ساعة قبل أن يتوجهوا إلى وسط المدينة. بل وفى نيويورك، حيث اعتقلت الشرطة عددا من المتظاهرين بعد اعتقال بعضهم وحمل المحتجون فى مختلف شوارع نيويورك لافتات كتب عليها «السجن للشرطيين القتلة» "حياة السود مهمة" "ليتوقف عنف الشرطة». ونزل مئات المحتجين إلى شوارع بوسطن وفيلادلفيا وناشفيل. وأحصت شبكة «سى إن إن»الإخبارية الأمريكية تجمعات فى 170 مدينة أمريكية. ومعظم هذه التجمعات سلمية لكن تخلل بعضها قطع طرق سريعة مثلما حصل فى لوس أنجيلوس وأوكلاند على الساحل الغربي. واستخدمت الشرطة فى بعض الأحيان الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مثلما حدث فى دنفر وبورتلاند. كل هذا يشبه بصورة او بأخري ما يحدث عندنا برعاية اجنبية واسرائيلية وقطرية لكن عندما اكتوت امريكا حين انقلب السحر علي الساحر وردت بضاعتهم اليهم، ندد الرئيس أوباما بشدة بأعمال العنف التى وقعت فى فيرجسون وقال أوباما، فى خطاب ألقاه فى شيكاجو، إن «حرق المبانى وإضرام النار فى السيارات وتدمير الممتلكات وتعريض الناس للخطر.. لا يوجد أى مبرر لذلك إنها أعمال إجرامية، ويجب أن يقدم الأشخاص للمحاكمة إذا تورطوا فى أعمال جنائية».وأضاف»لا أتعاطف أبدا مع الذين يدمرون مناطقهم».فلماذا اذن ادنت وتدخلت وهاجمت بلادنا عندما خرج علينا الخوارج بأضعاف أضعاف ماحدث عندكم في ظل حريتكم المزعومة ومواقفكم المغرضة وله ولغيره تنطق الآية بتعجب تفضح التناقض والغرض الخبيث لاكتساب مصلحة "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزىٌ فى الدنيا ويوم القيامة يُردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون"هل هو حلال عليكم حرام علينا. لمزيد من مقالات ياسر عبيدو