اختتمت أمس فى مدينة مراكش المغربية القمة العالمية الخامسة لريادة الأعمال لعام 2014 وسط إشادة كبيرة من جانب ممثلى الشركات العالمية الكبرى ووسائل الإعلام العربية والعالمية باستضافة المغرب لأعمال هذه القمة . التى وصفوها بأنها ستكون نقطة مفصلية مهمة فى نقل التكنولوجيا إلى القارة الإفريقية عبر بوابة المغرب ، وتسخيرها لخدمة أنشطة القطاع الخاص وأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة واعتبر وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمى المغربى مولاى حفيظ العلمى أن القمة تؤكد أن الحكومة الأمريكية مقتنعة بالدور المحورى الذى يضطلع به المغرب فى العلاقة بين الولاياتالمتحدة من جانب وكل الدول الإفريقية الأخرى من جانب آخر، علما بأن محادثاته مع وزيرة التجارة الأمريكية بينى بيرتسيكر فى مراكش أيضا تناولت سبل دعم التبادل التجارى بين البلدين انطلاقا من رغبة المعرب نفسه فى تكثيف علاقاته الاقتصادية مع الجانب الأمريكى فى المرحلة المقبلة. وأشاد عدد من القادة الأفارقة ورؤساء ، وممثلى الشركات العالمية باستضافة المغرب لهذه الدورة من قمة ريادة الأعمال ، ومن بينهم الرئيس الجابونى على بانجو أونديمبا الذى اعتبر أن "دينامية" الاقتصاد المغربى تعد نموذجا لباقى دول القارة الإفريقية. وحققت القمة الهدف المرجو منه وهو التعارف وبناء علاقات تجارية بين المبدعين والموهوبين من مختلف أنحاء العالم ممن عرضوا تجاربهم خلال القمة من جانب وبين ممثلى الشركات والمنظمات العالمية المستعدة لرعاية تمويل هذه الأفكار والإبداعات من جانب آخر. وشهدت ساحة المؤتمر بالفعل عقد العديد من الاتفاقيات والتفاهمات والاتفاقيات من هذا النوع ، وكانت النساء من رائدات الأعمال صاحبات نصيب الأسد من هذه التفاهمات. وكانت جلسات اليوم قبل الأخير من القمة قد شهدت سجالات مهمة حول قضايا تسخير التكنولوجيا لخدمة قطاع الأعمال ، وأيضا حول خطاب جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكى الذى ألقاه فى اليوم الافتتاحى للقمة ، وبخاصة حثه للحكومات الإفريقية على السماح للشباب بالتفكير بشكل "مختلف" والتعبير عن آرائهم بحرية ، لأن ذلك يسمح بخروج إبداعاتهم إلى النور وتحويلها إلى مشروعات تفيد المجتمع. وكانت مريم بنت صلاح شكرون رئيس الاتحاد المغربى العام للشركات من بين من علق على كلمة بايدن، حيث قالت إن مفاهيم "التفكير المختلف" أو "الخروج عن المألوف" التى تحدث عنها نائب الرئيس الأمريكى ليس معناها الخروج عن القوانين أو النظام العام. وجاء هذا التعليق من جانبها فى جلسة بعنوان "الإبداع والتكنولوجيا وريادة الأعمال" ردا على ما قاله أحد المشاركين - من سويسرا - بشأن ضرورة العمل بطريقة التفكير المختلف التى دعا إليها بايدن. وفى ختام القمة، أقام صلاح الدين مزوار وزير الشئون الخارجية والتعاون المغربى حفلا ضخما فى قصر "البديع" التاريخى المبهر فى قلب مراكش للمشاركين فى القمة تضمن عروضا فولكلورية مغربية وإفريقية.