أن كان للناس في العشق مذاهب، فمع معبودة الجماهير اجتمعت كل المذاهب ليصبح العشق عبادة عند الكثير منا ...فهي جميلة رشيقة تخطفك في ثواني، لها بريق وملمس مغري يطمع الكل في عشقها.. كلما كنت عبدا وفيا عَشقت وجودها معك فهي ليست كأي شيء ...هي معبودة الجماهير. زمان كانت القبائل بتصنع الأصنام وتعبدها ومع مرور الوقت ونزول الاديان السماوية حرمت عبادة الأصنام وعرف الأنسان معني التحرر من عبادة مالا يضر ولا ينفع، وأن ما يصنعه ليس سوي عبد يطيع كل رغباته وشهواته إلا بعض القبائل القليلة ظلت أسيرة الجهل. يوم بعد يوم مع التطور والتقدم والعلم حطم الانسان صنم بعد صنم؛ الجهل والدجل والشعوذة وغيرها من الأصنام التي صنعها وعشقها في الماضي لدرجة العبادة... لكن للأسف نسي يحطم اهم صنم صنعه أسمه الفلوس، وبدل ما كانت الفلوس عبد لاحتياجاته أصبحت "معبودة الجماهير". الصانع عبد المصنوع باختياره نسي انها مجرد فتنه واختبار؛ 90% من جرائم القتل والسرقة والاختلاس ترتكب بهدف الفلوس، والفساد الموجود علي الأرض من أدوية وأغذية وسلع مختلفة سببه الحصول علي الفلوس، أغلب الحروب قامت لسبب مادي؛ للاستيلاء علي أرض أو بترول أو معادن.... باسم الفلوس تتحرك الأفكار ويصبح في أداء وابتكار.. مهزوم يحلم بالانتصار؛ عشقها نسّانا أنها مجرد ورق ممكن يشتري قصر وعربية ويخت وطيارة، لكن الصحة والاحترام والحب والسعادة لا تعرف طريقهم معبودة الجماهير...فهم أحرار بلا بيع ولا شراء. قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقاً فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ) السعي في طلب الرزق واجب...أسعي يا عبد وانت علي يقين ان الفلوس دي خادم لطلباتك مش سيد يوجهك لرغباتك ...ويفضل السؤال: هو ايه سر الفلوس؟! ... دا هوي ولا هوس فسد نفوس ... اسماها يعلي خسيس ودا فقير يلا دوس ... هو دا سحر الفلوس.. هي فيها مغنطيس! ... داهية تاخد دي الفلوس عشقها اخره كابوس